في أسواق دمشق… قطعة الحلوى بـ 400 ليرة


مضر الزعبي: المصدر لم ترحم سنوات الحرب السبع أية شريحةٍ من شرائح المجتمع السوري، فمن لم يمت بآلة قتل نظام بشار الأسد وحلفائه العسكرية، مات قهراً على البلد، وما كان يعتقد السوريون أنه سيصبح من المحرمات عليهم انتظار العيد، فلم يعد لديهم طاقة لشراء حاجيات العيد، فالحلوى الدمشقية باتت تباع بالقطعة، بعد أن كانت تضيق بها شوارع دمشق أيام العيد. قطعة الحلوى بـ 400 ليرة سورية نشرت صحيفة (تشرين) المقربة من النظام أمس مجموعة صور من أسواق العاصمة دمشق، يظهر فيها سعر قطعة حلوى (تاج الملك) 400 ليرة سورية، بينما سعر الكيلو من حلويات (المبرومة) وصل إلى 7000 ليرة سورية، وسعر الكيلو من الموالح (العادية) بـ 2000 ليرة سورية، وأوقية (القضامة) بـ 400 ليرة سورية. وقال “وليد السيد”، أحد أهالي دمشق، إن أسعار الحلويات والملابس في أسواق العاصمة باتت خارج القدرة المالية للأهالي، فمن غير الممكن لموظف راتبه  35 ألف ليرة سورية أن يشتري كيلو من الحلويات بـ 7000 ليرة سورية، ولا سيما أن حكومة النظام لم تمنح الموظفين نصف راتب إضافي مع حلول العيد كما كان في السابق. وأضاف السيد في حديث لـ (المصدر)، أن أسعار الملابس ارتفعت في هذا العام بشكل جنوني، فسعر الثياب لأي فرد من العائلة لا يقل عن مبلغ 15 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل نصف راتب الموظف. 100 ألف ليرة تكاليف العيد “أم أحمد” سيدة من ريف دمشق، قالت لـ (المصدر)، إنها إذا أرادت شراء الملابس لأفراد عائلتها الأربعة، تحتاج لـ 60 ألف ليرة سورية، بينما كانت تحتاج في الماضي لمبلغ 4 آلاف ليرة سورية فقط، وإذا أرادت شراء حلويات بالكمية التي كانت تشتريها قبل عام 2011، فهي بحاجة لـ 40 ألف ليرة سورية، بينما كانت تدفع مبلغ 2500 ليرة سورية. وأضافت بأن تكاليف العيد كانت 6500 ليرة سورية في الماضي، أي ما يعادل نصف راتب الموظف، بيننا هي الآن 100 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل راتب الموظف لثلاثة أشهر. وأشارت إلى أن معظم الأسر باتت تتوجه إلى (البالة) لشراء ملابس العيد لأطفالهم، كما عادت الأسر إلى صناعة الحلويات في المنزل، لتجنب شرائها من أسواق العاصمة، بعد أن أصبحت حكراً على طبقة واحدة في المجتمع.



المصدر