مشروع إيران البري نحو سوريا على بعد كيلومترات

microsyria.com عادل جوخدار

أفادت مصادر إعلامية متطابقة، أمس/ السبت، 24 حزيران- يونيو 2017، بوصول قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والعراقية إلى مشارف الحدود الجغرافية التي تربط سوريا بدولة العراق المجاورة، ويأتي ذلك بعد نجاح تلك القوات في اجتياز الخطوط الإدارية لمحافظة دير الزور السورية على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأفادت قناة “العالم” الإيرانية بأن القوات المهاجمة تقدمت عشرات الكيلومترات في المنطقة الحدودية من دير الزور والتي توصلهم إلى الحدود مع العراق.

ونوهت القناة إلى إن قوات النظام ومن يرافقها، باتوا على بعد 12 كيلومترا فقط عن محطة ضخ “بي تي تو” على خط النفط الممتد من العراق الى مدينة حمص والساحل السوري.

فيما أشارت وكالة “قاسيون”، إلى إن ذلك التقدم جاء ذلك عقب سيطرت القوات المهاجمة على 85 كم من الحدود السورية العراقية، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة تخللها قصف مدفعي وصاروخي متبادل، كما توغّلت قوات النظام داخل حدود المحافظة بما يقارب الـ 15 كيلو متر، لتفصلها مسافة أقل من عشرة كيلو مترات عن قاعدة T2  العسكرية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.

ويعتبر حقل “آراك” النفطي في ريف حمص الشرقي، المعبر الأساسي لقوات النظام السوري والميليشيات المساندة نحو محافظة دير الزور السورية، تمهيداً لوصول تلك القوات نحو المناطق الحدودية مع العراق.

فيما تعتبر سيطرة تلك القوات، تبدلات هامة على الساحة السورية، خاصة في حال السيطرة على محافظة دير الزور، والتي تعتبر الخزان الأهم للنفط السوري، كما تعتبر المنطقة الحدودية هدف إيران الرسمي الذي تأمل من خلاله فتح معبر بري كبير من عاصمتها إلى دمشق عبر الأراضي العراقية.

وكان قد أربعة مدنيين، الجمعة، بقصف مدفعي وجوي لقوات النظام على مناطق في مدينة ديرالزور، وأفادت مصادر إعلامية محلية باستشهاد مدنييّن اثنين، بقصف قوات النظام لحي العرضي في دير الزور، بصواريخ أرض-أرض، ما تسبب بدمار أصاب المناطق المستهدفة.