3000 دولار ثمن شطب الاسم من قوائم الاحتياط في قوات النظام


إياس العمر: المصدر حرم نظام بشار الأسد مئات الآلاف من السوريين المغتربين من زيارة سوريا، بسبب موقفهم الرافض لبطشه وجرائمه، وإدراج أسمائهم ضمن قوائم المطلوبين لخدمة الاحتياط في صفوف قواته، وما عاد لهم سبيلٌ لزيارة بلدهم سوى سماسرة النظام الذين يطلبون مبالغ طائلة مقابل شطب أسمائهم من قوائم الاحتياط. وقال “عمار سليم”، وهو مغترب من مدينة السويداء في الأردن، إنه للعام الثالث على التوالي لم يتمكن من زيارة ذويه في سوريا، وذلك بسبب إدراج اسمه ضمن قوائم المطلوبين لخدمة الاحتياط في قوات النظام، مشيراً إلى أن عدداً من أصدقائه تم إلقاء القبض عليهم عند وصولهم إلى المطار، وتم أخذهم إلى الشرطة العسكرية ومن ثم زُج بهم على الجبهات المشتعلة في سوريا. وأضاف “سليم” في حديث لـ (المصدر)، أن مجموعة من سماسرة قادة الأجهزة الأمنية في السويداء يعرضون خدماتهم على الشبان المغتربين من أبناء المحافظة، مقابل مبلغ مالي يصل إلى 3 آلاف دولار أمريكي، مقابل شطب أسمائهم من قوائم المطلوبين لخدمة الاحتياط، موضحاً أن هذا المبلغ يعادل ما يدّخره لعام كامل، فهو يعمل براتب شهري يقدر بـ 600 دولار أمريكي في أحد مطاعم العاصمة الأردنية عمان. ابتزاز الأهالي على الرغم من سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية على محافظة السويداء، إلا أن المحافظة تعتبر واحدة من أكثر المحافظات السورية التي يتعرض الأهالي فيها لعمليات الابتزاز من قبل المحسوبين على النظام وأجهزته الأمنية. وكشف “أنس حمود”، وهو شاب مغترب من محافظة السويداء، أنه تعرض لعملية نصب بمبلغ 2000 دولار أمريكي من قبل مجموعة تتبع للأمن العسكري في المحافظة، والذين طلبوا هذا المبلغ مقابل إطلاق سراح شقيقه المختفي منذ العام 2013. وأضاف في تصريح لـ (المصدر)، أنهم طلبوا مبلغ 5 آلاف دولار على قسمين، الأول 2000 دولار، والثاني 3000 دولار، تدفع بعد إطلاق سراح شقيقه، مشيراً إلى أنه كان على يقين بأن الشبكة هي عبارة عن شبكة نصب، ولكن في دولة مثل سوريا لا مكان لقانون فيها تبقى هذه الشبكات هي القشة التي يتعلق بها الأهالي لمعرفة مصير أبنائهم. وأشار إلى أن المجموعة التابعة للأمن العسكري، وعقب أخذهم المبلغ المالي، طلبوا منه القدوم لسوريا لاستلام شقيقه، وهم يعرفون أنه مطلوب للنظام بسبب موقفه السياسي، وذلك من أجل أن ينسى المبلغ المالي الذي دفعه لهم مقابل إطلاق سراح شقيقه. ولفت إلى أن قصته هي واحدة من مئات القصص، كون شبيحة النظام هم من باتوا يسيطرون على كافة مفاصل الحياة في المحافظة، ولكل شيء ثمن لديهم، كون المبالغ تصل لقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة.



المصدر