‘الجيش الإسرائيلي: القنيطرة منطقة عسكرية’

26 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
3 minutes

microsyria.com فاروق علي

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، 27 حزيران- يونيو 2017، منطقة “القنيطرة”، المحاذية للحدود السورية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، “منطقة عسكرية مغلقة” يُمنع على المدنيين الإسرائيليين الدخول إليها، والسماح فقد بدخول المزارعين.

الإعلان الرسمي الإسرائيلي، يأتي بعد تنفذ الجيش الإسرائيلي لغارات جوية مرتين على مواقع للنظام السوري رداً على ما قال إنه “انزلاق النار نتيجة الصراع الداخلي في سوريا”.

قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، بإن قواته نفذت هاجمت أهدافا عسكرية سورية، الأحد، 25 حزيران- يونيو 2017 بعد سقوط قذائف طائشة من الاشتباكات الدائرة في سوريا داخل هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وأصابت القذائف السورية أرضا فضاء بشمال هضبة الجولان ولم تسفر عن وقوع إصابات. وردا على ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه “استهدف موقعين للمدفعية وشاحنة ذخيرة تخص النظام السوري”.

وفيما بعد قال الجيش السوري في بيان “جدد العدو الإسرائيلي اليوم اعتداءه على أحد مواقعنا العسكرية في محاولة يائسة لدعم المجموعات الإرهابية ورفع معنوياتها المنهارة”.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي “أفخياي أذرعي” عبر معرفاته الرسمية: أغار الجيش الإسرائيلي على مدفعيْن وشاحنة أسلحة تابعة للنظام السوري في شمال هضبة الجولان السورية وذلك ردًّا على انزلاق النيران في وقت سابق اليوم الى داخل الاراضي الاسرائيلية.”

وأضاف، “كما ومن اجل الحفاظ على أمن المواطنين في المحيط أوعز جيش الدفاع الى المزارعين والسكان بعدم التواجد قي المناطق المفتوحة في منطقة فتحة القنيطرة”.

فيما قال الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع “ويللا” الإخباري أمير بوخبوط إن “الهجوم الذي نفذته إسرائيل باتجاه مواقع داخل سوريا السبت، يمكن وصفه بالحادث الدبلوماسي الحذر بين الولايات المتحدة وروسيا، الفاعلتين الأساسيتين بسوريا”.

وأشار إلى أن ما يزيد من حرج الهجوم الإسرائيلي للجيش السوري إمكانية أن يتم تفسيره على أنه دعم للهجمات التي تنفذها الولايات المتحدة في أرجاء مختلفة من سوريا، مما قد يفسَّر على أنه عمل موجه ضد التواجد الروسي في سوريا. وفق ما نقله موقع الجزيرة نت.

وبحسب بوخبوط، فإن هذا الهجوم يأتي تطبيقا لسياسة الحفاظ على الخطوط الحمراء التي أعلنتها تل أبيب منذ اندلاع الحرب السورية قبل ست سنوات في 2011، ولذلك قامت بالرد القاسي على سقوط بعض القذائف باتجاهها من هضبة الجولان.

وأوضح بوخبوط أن الجيش الإسرائيلي لم يقم هذه المرة -عكس حالات سابقة- بالرد الفوري على سقوط القذائف من الجولان، وإنما انتظر بعض الوقت لسببين: أولهما الحصول على مزيد من المعلومات الاستخبارية لمعرفة مصدر هذه القذائف، وثانيهما توفير الغطاء السياسي الخاص من الحكومة الإسرائيلية للجيش بالذهاب لهذا الرد في مثل هذا التوقيت الحساس.

  • 5