رئيس محلي سبينة بريف دمشق: وزعنا مساعدات قليلة عشية العيد ولا نملك أي دعم مادي


محمد كساح: المصدر بدايات العام 2013 سيطرت قوات النظام على بلدة سبينة بريف دمشق بعد معارك مع الثوار الذين أحكموا السيطرة على البلدة لمدة من الزمن. ونتيجة المعارك نزح أهالي سبينة إلى المناطق المجاورة، ومع أن النظام تمكن من استرجاع المنطقة إلا أنه لم يسمح للمدنيين بالعودة إليها حتى اليوم. ويعيش نسبة كبيرة من أهالي سبينة في مناطق سيطرة الثوار جنوبي دمشق حيث يتواجد أيضا أعضاء المجلس المحلي للبلدة. وفي حوار لـ “المصدر” مع السيد “حسان عمران الجاسم” رئيس المجلس المحلي لبلدة سبينة في جنوب دمشق كشف عن الأوضاع الصعبة التي يستقبل بها أهالي البلدة عيد الفطر لعام 2017 في ظل أوضاع معيشية سيئة للغاية وغياب فرص العمل بالنسبة لمئات المهجرين. وقال الجاسم إن عدد أبناء سبينة الموجودين في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم والمسجلون في قوائم المجلس المحلي خمسمائة وخمسون عائلة، غالبيتهم دون عمل بسبب أنهم أغراب عن المنطقة ولا يملكون رأس مال يبدؤون به أي مشروع تجاري صغير. ولفت رئيس المجلس المحلي إلى عجزهم عن تقديم أي مُساعدات للمحاصرين سوى “مبلغ مالي مقداره ألفي ليرة سورية لثلاث عشرة أرملة، وألبسة مكونة من “بنطال وكنزة” لعشرة أطفال فقط لا غير.” وعن سبب شحّ المساعدات المقدمة من المجلس المحلي، قال إن الأخير لا يملك أي شكل من أشكال الدعم الرسمي سواء من الحكومة المؤقتة أو من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية منذ منتصف عام 2014، مما اضطر المجلس ليكون صلة الوصل بين الجمعيات الخيرية العاملة في المنطقة والسكان المحاصرين. وعن رؤيته لمستقبل المنطقة من الناحية الإغاثية قال: لا يختلف الواقع في منطقة جنوب دمشق عن واقع مناطق دمشق وريفها التي طالها التهجير مؤخراً وأُرغم سكانها بالعودة لسطوة نظام بشار الأسد المجرم، ومن المتوقع أن تكون منطقة جنوب دمشق في عام 2018م عائدة لسطوة النظام، ويكون حينها قد خرج كل من يرفض التسوية مع النظام وغالباً إلى مناطق الشمال لا سيما ادلب وجرابلس.



المصدر