‘صحة حلب تعزي تراجع عمل منظومة الإسعاف جنوب حلب نتيجة توقف الدعم’
26 يونيو، 2017
سمارت-حسن برهان
أكد رئيس مديرية صحة حلب “الحرة”، اليوم الاثنين، وجود ضعف في عمليات الإسعاف في ريف حلب الجنوبي، نتيجة توقف الدعم عن منظومة الإسعاف، نافيا صحة المعلومات التي تداولها ناشطون عن وجود سيارات إسعاف مخصصة للريف، تعمل في محافظة إدلب.
وقال رئيس المديرية، الطبيب عبدالباسط الشيوخ، في حديث لمراسل “سمارت”، إن منظومة الإسعاف التي كانت تعمل في الريف الجنوبي تراجع نشاطها نتيجة توقف الدعم المخصص لها من منظمة “اووسم”.
وتابع: الريف الجنوبي شاسع ويحوي الكثير من القرى بتعداد سكان يفوق لـ250 ألف نسمة، ويحوي ثلاث مراكز طبية هي “السيمرية، خان طومان وآباد”، كما تعمل المديرية الآن على ترميم المركز الصحي في الزربة ومشفى ناحية تل الضمان، بعد توفر بعض الدعم المالي.
وبيّن “الشيوخ”، أن المديرية ليس لديها تمويل خاص بها لبناء وتحسين الوضع الطبي، حيث ينحصر العمل الطبي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام على الدعم المقدم من المنظمات، مرجعا تقاعس المنظمات عن دعم الريف الجنوبي لـ”أوضاع أمنية” لم يبيّنها.
وأشار، أنهم يعملون حاليا على تأمين دعم لمنظومة الإسعاف في ريف حلب الغربي خلال الشهر الجاري، وسيفرزون منها ثلاثة سيارات إسعاف للريف الجنوبي.
وكانت المجالس المحلية لقرى جبل الحص جنوب حلب، ناشدت، أمس الأحد، مديرية الصحة والمنظمات الإنسانية والجهات المعنية، بتأمين نقاط طبية وسيارة إسعاف للمنطقة.
وكانت منظومة الإسعاف في حلب اشتكت، قبل أيام، من قرار مديرية الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، بوقف عملها “دون إنذار مسبق” وعدم تسليم مستحقات العاملين فيها منذ ثلاثة أشهر.
فيما قالت مديرية الصحة إن قرارها، بوقف عمل منظومة الإسعاف جاء نتيجة توقف الدعم عن المشروع من قبل “صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا”.
وكان متطوعون افتتحوا، يوم 21 حزيران الجاري، أول نقطة طبيةتخدم أكثر من ستين قرية في منطقة البادية، جنوب حلب.
وكان ممرض في بلدة جزرايا، قال لـ”سمارت”، يوم 12 حزيران الجاري، إن أمراض “اللشمانيا” (حبة حلب) والالتهابات الجلدية والأمراض المعوية، انتشرت في البلدة نتيجة تلوث المياه، وانتشار مياه الصرف الصحي.