أبناء الشام يتهم(تحرير الشام) بالاعتداء على مقارّه العسكرية في ريف إدلب


فارس وتي

أصدرفصيل (أبناء الشام)-وهو أحد الفصائل العسكرية العاملة في ريف إدلب- أمس الإثنين، بيانًا اتهم فيه (هيئة تحرير الشام) بالاعتداء على مقارّه العسكرية،وأوضح مفصّلًا: “بعد سلسلة من الاعتداءات المتكررة على مقارّ(أبناء الشام)، وخطف للسيارات من عصابات ملثمة تدعي انتماءها لـ (هيئة تحرير الشام)، كان آخرها يوم السبت في24 حزيران/ يونيو 2017،عندما داهمت فجرًا مجموعات ملثمة مقر المدفعية لـ (أبناء الشام) في معرة النعمان، بغية السطو عليه وسرقته”.

وبحسب البيان،فإن”(هيئة تحرير الشام) تابعت هذا الملف، لكنها لم تستطع إعادة حق (أبناء الشام) من عناصرها،وهو ما أدى إلى تكرار الاعتداءات”.

وأَضاف البيانأن “عناصر (أبناء الشام) مارسوا حقهم بالدفاع عن أنفسهم أثناء هجوم تلك المجموعات على مقارّهم، وبعد التحري تبين أن إحدى الجثثتعود لمجموعة البشائر التابعة لـ (هيئة تحرير الشام)”.

وشكر (أبناء الشام) حركةَ(أحرار الشام) لتدخلها بدور الوسيط، وتسليم جثة عنصر الهيئة لذويه، وفي هذا السياق حمّل (أبناء الشام)قيادة (هيئة تحرير الشام) المسؤوليةَ الكاملة عن ضبط عناصرها ومسؤولية أي تصعيد بين الطرفين،وطالببمحاسبة هذه العصابة “من قطاع الطرق التي تُسيء إلى سمعة الهيئة قبل غيرها“.

وفي تعليق على الحادثة، قال (أبو مجاهد) وهو أحد القادة الميدانيين في (الجيش السوري الحر) لـ (جيرون): “إنّ بغيَ (تحرير الشام) على الفصائل العسكرية المتواجدة في إدلب ومُداهمة المقارّ العسكرية لم تتوقف منذ تشكيل الهيئة، وكانت الأخيرة تصف هذا التصرف بالعمل الفردي، كما أنها تعهدت أمامإحدى الفصائل التي كانت تتخذ دور قوة فصل لحلّ النزاعات، بإحالة العناصر أو المجموعات إلى المحاكم الشرعية ومُحاسبتهم،إلا أن شيئًا من ذلك لم يحصل،وهو ما يؤكد أن هذه التجاوزات تحوز موافقة قيادة الهيئة”.

وأضاف أبو مجاهدأن “التصرف الفردي الناجم عن عناصر الهيئة من سلسلة البغي، سيؤدي إلى انهيار الفصائل العاملة في ريف إدلب، وأولها كتائب (الجيش السوري الحر)، ويُفرض علىالفصائلالمبادرةلوضع حدّلهذه التجاوزات“.

وكانت (هيئة تحرير الشام) قد شنّت هجومًا عسكريًا، الخميس 8 حزيران/ يونيو،على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، بهدف السيطرة على مقارّ (الفرقة13) التابعة لـ (جيش إدلب الحر)،واندلعت في إثرها اشتباكات طاحنة بين الطرفين،أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من العسكرين، بينهم العقيد “علي السماحي”، رئيس مخفر (الشرطة الحرة) في معرة النعمان، وقدأقدم عناصر (الهيئة) على تصفيته ميدانيًا في مركز الشرطة،لينتهي النزاع بموافقة قيادة (جيش إدلب الحر) على حلّ (الفرقة13) وتسليم المطلوبين من كِلا الطرفين للقضاء الشرعي.




المصدر