الولايات المتحدة تحذر من تجهيز نظام "الأسد" لهجوم كيماوي جديد في سوريا


سمارت-هبة دباس

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من تجهيز النظام السوري لهجوم بالأسلحة الكيماوية، مهددة رئيس النظام بأنه "سيدفع ثمنا فادحا" في حال شن الهجوم.

وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض، ليل الاثنين -الثلاثاء، إن الولايات المتحدة حددت تجهيزات محتملة للنظام تماثل تلك التي اتخذها قبيل شن الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب، نيسان الفائت.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، "إن نفذ الأسد هجوما آخر بالأسلحة الكيماوية تسبب بقتل جماعي فسوف يدفع هو وجيشه ثمنا فادحا"، دون توضيح المعلومات التي دعت لإصدار البيان، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".

ونقلت "رويترز" عن مسؤول، لم تسمه، أن ضباط مخابرات أمريكيين وآخرين من الحلفاء حددوا منذ فترة عدة مواقع يشتبه أن النظام السوري أخفى فيها أسلحة كيماوية صنعت حديثا، حيث استند التقييم على المواقع والإجراءات الأمنية المحيطة بها، إضافة إلى معلومات أخرى لم يكشف المسؤول عنها.

من جانبها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في تغريدة على حسابها الرسمي في "تويتر": "أي هجمات مستقبلية على شعب سوريا لن يوجه اللوم فيها على الأسد فحسب بل أيضا على روسيا وإيران اللتين تدعمانه لقتل شعبه".

وسبق أن قال وزير الدفاع الأمريكي إنه "لا شك"باحتفاظ النظام السوري ببعض أسلحته الكيماوية، كما أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده سترد "سريعا" على أي هجوم كيماويفي سوريا.

وكان النظام شن هجوماً كيماوياً على مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، الرابع من نيسان الفائت، أسفر عن مقتل وإصابة المئات بحالات اختناق، وسط تنديدات دولية ومطالبات بإجراء تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين، فيما استهدفت أمريكا بعشرات الصواريخ مطار الشعيرات العسكري، الخاضع للنظام ،لتفرض بعدها عقوبات اقتصاديةعلى 271 موظفا تابعين للنظام.