الأسد يُسلم أهم مناجم الفوسفات في سوريا إلى روسيا.. سبق أن اتفق مع إيران على استثمارها


بدأت شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية، أعمال الصيانة لأكبر مناجم الفوسفات في سوريا (الشرقية وخنيفيس) الواقعة في ريف حمص، وفقاً لما أعلنت عنه المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية التابعة لنظام بشار الأسد.

وذكر موقع "الاقتصادي سوريا"، اليوم الأربعاء، أن المؤسسة وضعت خطة لإعادة تأهيل بنية مناجم الفوسفات التحتية، إضافةً لرصد مبالغ مالية، وذلك بعد تقييم أضرار المناجم.

وأضاف أن الشركة الروسية بنت محطة لمعالجة الغاز في سوريا، في حين تتولى حالياً تشييد محطة ثانية لمعالجة الغاز بقدرة 1.3 مليار متر مكعب سنوياً.

ويثير تولي الشركة الروسية لتطوير مناجم خنيفس والشرقية تساؤلات، إذ أن النظام أبرم مع إيران في 23 من يناير/ كانون الثاني 2016، اتفاقية في مجال تطوير إنتاج والاستثمار في منجم فوسفات الشرقية، وتم الاتفاق على أن تقوم لجنة مشتركة بتحديد سعر مبيع الطن الواحد من الفوسفات وتحديد الرسوم والأجور المترتبة على ترخيص القطاع المحدد للاستثمار.

وعلى الرغم من أن إعلام النظام حاول أن يروج آنذاك بأن الاتفاقات الموقعة مع إيران ستنفذ "مناصفة" بين الطرفين، إلا أن الإعلام الإيراني ومن بينها وكالة "تسنيم" أطلقت عليها صفة التسليم، وقالت في هذه السياق أن الاتفاقات الموقعة تشمل "تسليم بعض المشاريع إلى إيران لتنفيذها في سوريا، وهذه المشاريع هي : تسليم خمسة ألاف هكتار من الأراضي الزراعية، وتسليم مناجم الفوسفات الشرقية في تدمر، وتسليم ألف هكتار لإنشاء مستودعات ومحطات للنفط والغاز، وتسليم رخصة تشغيل الهاتف المحمول، وتسليم مشروع تربية الماشية والأراضي المحيطة".

وتقع مناجم خنيفيس على بعد 60 كم جنوب غرب مدينة تدمر، وتعد من أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، إلى جانب مناجم الشرقية التي تقع على بعد 45 كم جنوب غرب تدمر.

ويعتبر المنجمان رئيسيان في استخراج الفوسفات في سوريا، إذ بلغت الكثافة الإنتاجية للمنجمين في 2009، حوالي 2650000 طن منها 800000 طن من منجم خنيفيس، و 1850000 طن من منجمي “الشرقية"، وفق بيانات رسمية من نظام الأسد.

وتشير تقديرات للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، أن خسائرها بلغت نحو 1.5 مليار دولار خلال 6 سنوات، فضلاً عن خسارة حوالي 9 مصانع، ووحدة تحميل فوسفات جاف، وعدد كبير من الآليات والمعدات الهندسية.




المصدر