بالصور… مدينة الباب تحتفل بعيدها الأول بعيداً عن (داعش)


أسامة أبو زيد: المصدر يحل على مدينة الباب العيد الأول بعد تحريرها من سيطرة تنظيم “داعش”، لتطوي المدينة صفحة الظلام التي عاشتها وتبدأ بحياة الفرح وعودة الحياة لها من جديد، بهجة وسعادة ملحوظة على وجوه سكان هذه المدينة القديمة، وأطفال يحاولون اللهو بما يتوفر مما خلفته آلة الحرب لهم على مدى السنوات الماضية. مناطق مهدمة تنتظر إعادة تأهيلها ومحال مغلقة بعد جهد وعمل شاق في شهر كريم، وأزقة صغيرة مملؤة بضحكات الأطفال على الأراجيح والألعاب، هدوء وسكينة وطمأنينة تشوبها حرارة مرتفعة جداً لأشعة الشمس. الحصول على ربطة الخبز أصعب عمل يواجه الآباء في هذا العيد وأما الشبان فيبحثون عن بائعي الثلج ليذيبوه في الماء الحار ويشربوه في ظل انقطاع الكهرباء، أما الأطفال فكم هم فرحين بحصتهم من المثلجات ونيلهم لعيدياتهم وذهابهم بحثاً عن الألعاب والحلويات. وأما في المنازل فكان حلو العيد حاضراً فيها لدى معظم العائلات التي بدأت تبادر بزيارة الأصدقاء والأقرباء واستقبالهم من جديد. “أبو زاهر” الذي أشعل شمعة عامه السبعين تحدث لـ “المصدر” عن تراث هذه المدينة وعراقتها، وكيف أن آلة الحرب والتدمير لم تؤثر عليها وعلى شعبها، فقال: “بطرفة عين انزاح انتهى كل شيء خطر كان يهدد هذه المدينة وزاح السواد عنها وابتعد، وها هي مدينتي تعود كما كانت، وكلنا أمل بإزاحة الظلم عن كل المناطق السورية حتى يعود المهجرين إلى مدننهم وينعمون بأرضهم كما ننعم”. وتابع “أبو زاهر”: أهالي هذه المدينة بسطاء طيبون، يعملون بالتجارة والصناعة والزراعة ولهم عاداتهم وتقاليدهم التي لم يتخلوا عنها، هربوا من المدينة لفترات طويلة واليوم يعودون إليها شيئاً فشيء، ما نراه اليوم من فرح الأطفال في هذا العيد ليس سوى بصيص أمل يشعر من يراقبهم بأن الفرج قادم على هذه البلاد”.



المصدر