ضابطٌ بالفيلق الخامس يناشد (بشار الأسد): الروس يهينوننا والفيلق يستنزفنا بأرخص الأثمان


لبنى زاعور: المصدر تناقلت صفحاتٌ مواليةٌ رسالةً لضابطٍ في قوات النظام، يناشد فيها بشار الأسد، ويتحدث فيها عن الإهانات التي يتعرضون لها من قبل الجيش الروسي، ويكشف حقيقة الفيلق وتسليحه والانشقاقات التي حدثت فيه، و”النيران الصديقة” التي قتلت أمهر ضباطه. ونقلت صفحة “مصياف الغاب الآن” الموالية عن ضابطٍ في الفيلق الخامس رسالةً موجهةً لـ “بشار الأسد”، تحدث فيها عن سوء المعاملة والإهانات التي يتعرض لها عناصر الفيلق الخامس من قبل الجيش الروسي وضباطه، واصفاً الفيلق الخامس بأسوأ تشكيل مقاتل في سوريا. وافتتح الضابط، الذي لم تكشف الصفحة الموالية عن اسمه، رسالته قائلاً: “الحرس الجمهوري برغم قلة الراتب لكن كرامة المقاتل ومكانته تبقى مصانة، أنا بدي احكي عن أسوأ تشكيل مقاتل حالياً موجود في سوريا، وهو الفيلق الخامس، كوني ضابط بالفيلق… عم قاتل فيه من لما تشكل… ابتداءً من معركة تحرير تدمر، إلى حماه حلفايا، والان شرق السلمية”. وكشف الضابط في رسالته عن “أمور فظيعة” تحصل في الفيلق قائلاً: “أمور فظيعة وخطط فاشلة، إن كان بالعتاد أو بالقادة أو بالكذب… انتهاءً بشهداء وجرحى الفيلق”. وتطرّق الضابط لممارسات الضباط الروس وتوجيههم الإهانات لعناصر قوات النظام، وإذلالهم بالراتب الشهري الذي يقدمونه لهم، فقال: “القائد الروسي اللي جاي من روسيا لعنا، إذا بدو يقولك صباح الخير يبدأ بجملة نحنا عم نعطيك 200 أو 300 دولار”، وأضاف: “مبارح بإحدى الاجتماعات عم يحكي رئيس أركان الفيلق وأنا قلتلو بدنا تركس يعمل مساتر، كان جوابه انه مد ايده ع جيبتو وقلي انا بدي جبلك تركس… انت ابن سوريا انت لازم تجيب تركس، نحنا عم نعطيك راتب 300 دولار”. كما تحدث عن إهانة عناصر الفيلق الخامس على يد الروس، عن طريق إطلاق النار فوق رؤوسهم أو بين أقدامهم، وسبهم وشتمهم بلغة لا يفهمونها، بحسب ما ورد في نص الرسالة. وأضاف الضابط في رسالته: “بكل خطة حربية لازم تندفع العالم تحت كذبة الطيران رح يحرق الأرض والتغطية المدفعية والهاونات، وكل هاد الحكي ما بتشوف منو شي، يعني إذا انضرب هاون أو قذيفة دبابة رح تجي فينا مو بالعدو”. وكشف الضابط عن مقتل ضابطين للنظام وصفهم بـ “الأقوى”، لقوا مصرعهم بضربات “صديقة”، قائلاً: “استشهد عنا أقوى ضابطين اقتحام بالفيلق بضربة صديق، ضربة دبابة، الملازم أول أسامة المصطفى بضربة صديق في تدمر، والنقيب حسين كمان متل هديك الضربة في حماه”. كما تطرق الضابط إلى فشل الفيلق الخامس وعدم احتوائه على العتاد الكافي، فقال: “لا مدفعية ولا دبابات ولا هاونات، حتى سيارة الإسعاف التي هي ابسط طلب ممكن نطلبوا بعمليات الفيلق غير موجودة، عتاد الفيلق فاشل، ما في عتاد، بندقيات آلية فقط لا غير”. وأردف الضابط إن “الشهيد والجريح” في الفيلق ليس له حقوق ولا تعويض، وأضاف بأن 3 دفعات من العناصر تغيرت، لأنه كلما وصلت دفعة جديدة من المتطوعين أو الاحتياط فروا من الفيلق تحت ذريعة “جابونا لنموت”، على حد وصفه. واختتم الضابط رسالته واصفاً التشكيل بـ “المهزلة”، متسائلاً عن الغاية من تشكيل فاشل يستنزف ضباط النظام بأرخص الأثمان، قائلاً: “الفيلق الخامس… فيلق من التساؤلات اللي ما الها أجوبة… فيلق من العمليات الفاشلة”. وأكد ما قاله الضابط في رسالته عدد من الذين تفاعلوا معها ممن هم عناصر في الفيلق الخامس، فقال أحدهم معلقاً على الرسالة: “حكي هالضابط نظامي وصدق 100%، أنا ملازم بالفيلق تعرضت للإساءة مليون مره، وكرهونا شي اسمه وطن، دخيلك يا سيدي الرئيس إذا عنجد بتسمع اسمعنا”، بينما خالفه الرأي آخر معلقاً على رسالته “يعني الجيش السوري كتير مرفه، احقر معاملة من ضباط بلدك مو ضابط غريب، تعال داوم محلي وخود 45 ألف”. وجاء تشكيل الفيلق الخامس بدعم من حليفة النظام روسيا، للحد من نفوذ إيران وتحجيمها، وأعلنت وزارة دفاع النظام بداية العام الحالي عن تشكيله.



المصدر