طلاس في “قبر مؤقت” بانتظار إعادة جثمانه إلى سوريا


توفي وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، يوم أمس في باريس، عن عمر 85 عاماً، بحسب ما أعلن نجله فراس.

وأوضح رجل الأعمال فراس طلاس أن والده “توفي في مستشفى افيسين، وسيتم تشييعه في باريس بانتظار أن نتمكن من دفنه في دمشق”.

وذكرت مصادر إعلامية أن طلاس سيبقى في “قبر مؤقت” في العاصمة الفرنسية إلى حين عودته إلى بلاده التي خرج منها مع ابنيه مناف وفراس في تموز 2012.

وكان طلاس الذي استقر قبل خمس سنوات في باريس حيث تقيم إحدى بناته، نقل إلى المستشفى قبل 12 يوماً إثر كسر في عظم الساق، بحسب نجله الذي أضاف أن والده دخل في غيبوبة يوم الإثنين.

كما كان عضواً في حزب البعث الحاكم ومن أبرز المقربين من الرئيس السابق حافظ الأسد منذ استلامه السلطة في سوريا في بداية السبعينات، وقد عينه الأسد وزيراً للدفاع في العام 1972 ليبقى في منصبه هذا طوال ثلاثة عقود من الزمن. ولم يتركه سوى في العام 2004 أي بعد أربع سنوات على وصول بشار الأسد إلى سدة الرئاسة.

طلاس من مواليد مدينة الرستن 1932 في محافظة حمص، ولديه أربعة أولاد، هم مناف وفراس وناهد وساريا.

ويؤكد ضابط الاستخبارات الفرنسي السابق والخبير في الشؤون السورية آلان شوييه أن “طلاس قام بدور محدود في وضع الإستراتيجية العسكرية (للجيش السوري) التي كان يحددها حافظ الأسد والضباط العلويون في الجيش”، مشيراً إلى أنه كان يلعب دوراً في مجال العلاقات العامة أكثر منه عسكرياً. وكان، بحسب شوييه، “مقرباً من السوفييت”.

وفي مقابلة نادرة مع الصحيفة الألمانية دير شبيغل في العام 2005، برر طلاس الهجوم العسكري الذي تعرضت له حماة في العام 1982 بالقول: “استخدمنا السلاح للوصول إلى السلطة (…) وأي أحد يريد السلطة فعليه أن يأخذها منا بالسلاح”، مشيراً إلى تنفيذ 150 حكماً بالإعدام أسبوعياً في دمشق وحدها في ذلك الحين.

كتب طلاس مؤلفات عدة بينها “فطير صهيون” في العام 1983، والذي اتُهم على إثره في الدول الغربية بمعاداة السامية. كما كتب مذكراته في العام 1990 بعنوان “مرآة حياتي”.



صدى الشام