مشفى في القنيطرة يتهم منظمات طبية بالتقاعس ويهدد برفع شكوى


سمارت-حسن برهان

اتهمت إدارة مشفى "المدينة" في القنيطرة، اليوم الأربعاء، منظمات طبية بالتقاعس عن أداء واجباتها في مساعدة المشفى التي توجه ضغطا في أعداد الوافدين إليها نتيجة قصف قوات النظام، مهددة برفع شكوى بحقهم.

وذكرت إدارة المشفى الموجودة في مدينة "القنيطرة المهدمة"، في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، أنها "تدين وتستهجن اللامبالاة وعدم الاكتراث من قبل جميع المنظمات الطبية حيال ما تواجهه المشفى من ضغط طبي (....) دون تقدم أي مساعدة".

وقال مدير المكتب الإعلامي للمشفى، محمد السعيد، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، إن المشفى تواجه ضغطا كبيرا نتيجة وصول أعداد كبيرة من الجرحى إليها، من محافظتي درعا والقنيطرة، نتيجة قصف قوات النظام المدفعي والجوي.

ولم يحدد "السعيد" أسماء المنظمات التي اتهمتها الإدارة بالتقاعس، واكتفى بالقول إنها "معروفة للقاصي والداني"، مشيراً أنهم سيقدمون شكوى بحق تلك المنظمات للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والحكومة السورية المؤقتة ومجلس محافظتي درعا والقنيطرة.

وتابع: تواصلنا مع المنظمات الطبية لكنها لم تقدم إلا الوعود.

وأوضح "السعيد" أن المشفى تحتاج إلى تأمين كلفة تشغيلية، من ثمن وقود وأدوية التخدير، والمعدات والأجهزة الطبية والأدوية النوعية، كما تحتاج لتأمين رواتب شهرية للموظفين فيها، منوها أن المشفى منذ افتتاحها في 2014 لم تتكفل فيها أي منظمة "بالشكل الصحيح".

وكان أربعة مدنيين قتلوا وجرح آخرون، في وقت سابق اليوم، بقصف جوي طال قرية نبع الصخر (12 كم جنوب غرب القنيطرة)، جنوبي سوريا، حسب ما أفاد ناشطون والدفاع المدني مراسل "سمارت".

وتشهد محافظة القنيطرة معارك بين قوات النظام السوري وبين فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، بعد أن أطلقت الأخيرة معركة للسيطرة على مدينة البعث (2 كم شمال القنيطرة).