اعتصام في القامشلي… لا خدمات في مناطق (الإدارة)


جيرون

نفّذ عشرات المحتجين من أهالي مدينة القامشلي اعتصامًا، يوم أمس الأربعاء، قرب دوار نصيبين، احتجاجًا على عجز ما يسمى (الإدارة الذاتية) عن تقديم الخدمات الرئيسة، وتحديدًا الماء والكهرباء، إذ إنها تنقطع لفترات تزيد عن 20 ساعة يوميًا. وفاقم من تردي الأوضاع، في الجزيرة السورية، قلةُ معروض النفط الخام في الأسواق، بسبب شحنات يومية منه إلى مدن الساحل.

وقال ناشطون في المحافظة: إن المحتجين “تجمعوا في طريق الحزام قرب دوار نصيبين، وقطعوا الطرقات بالحجارة والإطارات، مانعين مرور السيارات”، وإن ميليشيا تابعة لـ (حزب الاتحاد الديمقراطي) داهمت مواقع الاحتجاج وفضت الاعتصام، دون وعد بتلبية أي مطلب.

تشهد محافظة الحسكة أزمة وقود حادة؛ أثرت تأثيرًا سلبيًا في مختلف نواحي الحياة، وذلك على خلفية اتفاق ثنائي، يقضي بتزويد مدن الساحل بالنفط الخام المنتج من حقول تسيطر عليها الميليشيات الكردية، في مناطق متفرقة من الجزيرة السورية.

وأكد موقع (الخابور) الإخباري انطلاقَ قوافل الصهاريج المحملة بالنفط الخام من حقول الرميلان والشدادي، باتجاه مناطق الساحل السوري، وذلك عبر مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في محافظة الحسكة والرقة ومنبج، وصولًا إلى مدينة حلب، ومن ثم باتجاه الساحل السوري، حيث تتكفل ميليشيا “الوحدات” بحماية هذه القوافل حتى وصولها مناطق سيطرة النظام.

وأفاد الموقع أن الاتفاقية انعكست سلبًا على حياة المواطنين؛ لأنها سببت نقصًا كبيرًا في وقود الديزل والبنزين، بسبب عدم توفر كميات كافية من النفط الخام لتكريره عبر (الحرّاقات) البدائية التي انتشرت انتشارًا كبيرًا خلال مرحلة الثورة السورية.

وأدى النقص الكبير في المحروقات إلى ارتفاع أجور المواصلات، وأسعار جميع المواد، وانعكس سلبًا على عمل مولدات الكهرباء التي تعمل بعدد ساعات أقل، في ظل الحاجة المتزايدة إلى أجهزة التكييف، خلال هذه الفترة، إذ ترتفع درجات الحرارة إلى 45 درجة.




المصدر