"الدفاع المدني": لا نستطيع التعامل مع الهجوم الكيماوي حال وقوعه


سمارت-هبة دباس

قال مدير الدفاع المدني السوري لـ"سمارت"، اليوم الخميس، إنهم لا يملكون معدات خاصة للتعامل مع أي هجوم كيماوي حال وقوعه، كما أن كوادهم غير مؤهلة لذلك بعد.

يأتي ذلك على خلفية التحذيراتالأمريكية لنظام "الأسد" ورصد تحركات يعتقد أنها تجهيزات لهجوم كيماوي محتمل.

وأضاف مدير الفريق، رائد الصالح، أن التحذيرات الأمريكية "أثارت فرع وذعر المدنيين"، في ظل عدم إمكانية الفريق التعامل مع الهجوم الكيماوي نتيجة انعدام المعدات اللازمة في عموم المراكز وأهمها غرف الحجز الصحي.

وأوضح "الصالح" أن لديهم فريقا مؤلفا من عشرة عناصر فقط في محافظة إدلب، هو الوحيد المؤهل والمدرب للتعامل مع الهجوم لكن نقص المعدات يشكل عائقا، ما جعل عمله يقتصر في الهجوم السابق على مدينة خان شيخون على جمع العينات والأدلة.

وأجرى الدفاع المدني في عموم مناطق عمله في سوريا حملات توعية للمدنيين في المدارس والمراكز الاجتماعية حول كيفية التعامل مع الغازات السامة والاسعافات الأولية المتخذة، إلا أن "الصالح" أكد أنها غير كافية لسلامة المدنيين "ولا تعدوا كونها محاضرات توعية".

واعتبر "الصالح" أن أي هجوم كيماوي سيكون "كارثيا" على القطاع الطبي والدفاع المدني، كما سيتسبب بمقتل مئات المدنيين نتيجة انعدام التجهيزات الطبية اللازمة.

وأردف "الصالح" أنهم بصدد إجراء تدريبات لعناصرهم حول التعامل مع الهجمات الكيماوية، موضحا أنها دورات نظرية تجرى عبر شبكة "الانترنت" في المناطق المحاصرة مثل الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وحول التنسيق مع الهلال الأحمر التركي والمنظمات الطبية الأخرى لتلافي تأخر اسعاف المصابين المحتملين إلى تركيا، قال "الصالح" أن المكتب الطبي ينسق مع إدارة معبر باب الهوى، مرجعا تأخير إسعاف المصابين في الهجوم السابق عند المعبر الحدودي إلى عدم وجود غرف حجر صحي كافية في المشافي التركية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرتنظام "الأسد" من شن هجوم كيماوي متوعدة إياه "بدفع ثمن فادح"، في حين اعتبرت روسيا أن التهديدات "تعقد" محادثات الأستانة متوعدة بالرد في حال اتخذت الأولى اجراءات استباقية، فيما اعتبرت كلا من الحكومة السورية المؤقتة والهيئة العليا للمفاوضات أن التهديدات الأمريكية "لا قيمة لها ولا جديد فيها".

وكان النظام شن هجوماً كيماوياً على مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، الرابع من نيسان الفائت، أسفر عن مقتل وإصابة المئات بحالات اختناق، وسط تنديدات دولية ومطالبات بإجراء تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين، فيما استهدفت أمريكا بعشرات الصواريخ مطار الشعيرات العسكري، الخاضع للنظام ،لتفرض بعدها عقوبات اقتصاديةعلى 271 موظفا تابعين للنظام.