نشاطٌ ترفيهيٌ لأطفال كفرزيتا على ركام مدرستهم المدمرة


خالد عبد الرحمن: المصدر أقامت جمعية “شام الخير” نشاطاً ترفيهياً خاصاً بالأطفال في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ثاني أيام عيد الفطر، تحت عنوان (فرحة عيد)، بمشاركة وتنظيم من مؤسسة “بادر للتنمية المجتمعية” ومركز الدفاع المدني في المدينة. واستهدفت الفعالية أطفال مدينة كفرزيتا بعد تدريبات استمرت لأيام معهم، وتفاعل الأطفال مع النشاط، كما أحيت الناشطة “وئام بدرخان” الفعالية ورسمت مع بعض عناصر نساء الدفاع المدني على الجدران المهدمة في المدرسة الريفية في المدينة. وقال الدكتور “أبو نواف”، عضو جمعية “شام الخير”، إنه تم اختيار مدينة كفرزيتا بحكم أنها من المدن التي شهدت الكثير من المآسي والقصف الهمجي سابقاً، فكانت الفكرة هي زرع البسمة وإعادة الألوان والأمل للمكان والأهالي الذين فقدوا الكثير من ذويهم. وأضاف “أبو نواف” في حديث لـ (المصدر)، أن المكان الذي تم النشاط فيه هو عبارة عن مجمع مدارس في مدينة كفرزيتا، حيث يوجد في هذا المجمع بناء مدمر، فكان النشاط الأول هو الرسم والتلوين على الجدران بمشاركة أطفال المدرسة لإعادة بعض اللون والحياة للمكان. وتابع عضو الجمعية حديثه، وقال إن الهدف المرجو من النشاط هو رسم البسمة على وجوه الأطفال وذويهم معاً، وذلك من خلال النشاط التفاعلي بين الفريق والأطفال، والذي يشمل أولاً مشاركة الأطفال في تزيين المكان والرسم والتلوين على الجدران المدمرة، ومن ثم الأنشطة التفاعلية التي بدأت بأغاني العيد وأهازيج الفرح والمحبة، ومن ثم حلقات اللعب الجماعي وانتهت بتوزيع الألعاب على الأطفال. وأشار “أبو نواف” إلى أن النشاط جرى بشكل جيد وأفضل من المتوقع، وسط تفاعل كبير من الأطفال وذويهم، حيث حضر النشاط ضعف العدد المتوقع من الأطفال، وخاصة في مدينةٍ كفرزيتا التي تفتقد إلى سكانها. ومن جانبها، قالت “يافا الحموي”، المتطوعة في مركز الدفاع المدني في المدينة، في حديث لـ (المصدر)، إن القسم النسائي في مركز الدفاع المدني شارك أطفال كفرزيتا فرحتهم بالعيد، وتواجد الدفاع المدني لضمان الأمان أكتر للجميع، وخاصة أن المدينة تشهد هجرة عكسية لسكانها مستغلين الهدوء النسبي الذي يسود المنطقة. وجمعية “شام الخير”، هي مؤسسة مجتمع مدني موجودة في المناطق المحررة في المحافظات السورية، ولها أنشطة في مخيمات النزوح في تركيا وفي الداخل السوري، وهي مؤسسة تنموية وإغاثية.



المصدر