نهب واختطاف واحتجاز.. الأمم المتحدة: انتهاكات وإساءات ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية في مناطق تحت سيطرتها


أعلنت الأمم المتحدة، أن نحو مئة ألف مدني باتوا "محاصرين" في الرقة شمال سوريا، حيث تسعى ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" إلى السيطرة على المدينة.

وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "زيد رعد الحسين" في بيان أمس الأربعاء، عن "قلقه البالغ" إزاء مصير المدنيين المحاصرين بفعل الهجوم الذي يُنفَّذ ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة.

وشدد المفوض زيد، على ضرورة "ألا يتم التضحية بأرواح المدنيين من أجل تحقيق انتصارات عسكرية سريعة".

ودعا المفوض زيد، كل القوات التي تحارب "تنظيم الدولة" في الرقة، "بما في ذلك القوات الدولية، إلى إعادة النظر في عملياتها لضمان مراعاتها القانون الدولي بالكامل، بما في ذلك اتخاذ كل التدابير الوقائية المجدية لتفادي وقوع خسائر في أرواح المدنيين".

كما وجه المفوض رعد اتهامات إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، وقال في هذا الصدد: "هناك أيضاً تقارير مثيرة للقلق عن انتهاكات وإساءات ارتكبتها المجموعة المسلحة لقوات سوريا الديمقراطية في مناطق تحت سيطرتها، مثل مدينة الطبقة، بما في ذلك أعمال نهب واختطاف واحتجاز تعسفي خلال عمليات التمشيط، بالإضافة إلى تجنيد أطفال".

وحول الهجوم على الرقة رأى الحسين، أنه "في الوقت الذي تتكثَّف فيه الهجمات الجوية والأرضية، فإن التقارير لا تزال تتواصل عن وقوع إصابات بين المدنيين ويزداد إغلاق الطرقات المؤدية إلى الهروب".

وجاء في بيانه أيضاً: "بحسب بيانات جمعها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 173 مدنياً بضربات جوية وأرضية منذ الأول من يونيو/ حزيران، ومن المحتمل جداً أن هذا الرقم تقريبي وأن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بكثير".

وتابع: "وفي حين نجح البعض في المغادرة بعد دفعهم مبالغ كبيرة من المال إلى مهربين، بينهم مهربون تابعون لتنظيم داعش، لا تزال تبرز تقارير عن عناصر لداعش يمنعون المدنيين من الفرار، كما يتعرض أولئك الذين يحاولون الهرب لخطر مقتلهم بألغام أرضية أو محاصرتهم بين النيران".




المصدر