الجيش اللبناني ينفذ حملة اعتقالات في مخيمات عرسال.. ويتحدث عن "تفجيرات انتحارية"


انتشرت في الوسائل الإعلامية اللبنانية ووكالات الأنباء الدولية اليوم الجمعة، رواية الجيش اللبناني حول ما جرى في مخيمات النازحين قرب عرسال الحدودية شرقي البلاد من حصول تفجيرات انتحارية واعتقال "إرهابيين"، لكن ترددت في بعض وسائل التواصل الاجتماعي رواية أخرى، تشير إلى التنكيل الذي قام به عناصر الجيش للاجئين السوريين في تلك المخيمات.

ونشر حساب "مزمجر الجبل1" على تويتر بعض الصور التي تبين ما فعله الجيش اللبناني بسكان المخيمات، إضافة إلى العبث وتخريب الممتلكات الشخصية لهؤلاء اللاجئين.

وذكر في تعليقه على الصور، إنها جانب مما فعله الجيش اللبناني بالشباب الذين "اختاروا الهروب والذل بدل البقاء في بلدهم وحمل السلاح بكرامة ضد الأعداء".

وفي السياق ذاته، نشر الإعلامي الموالي للنظام حسين مرتضى عبر حسابه على "فيسبوك"، بعض الصور التي قال إنها للمعتقلين في عرسال، وبينت إحداها حالة التنكيل والضرب التي تعرض لها بعض المعتقلين.

وبحسب ما كشفه الجيش اللبناني اليوم، فقد وقعت خمسة تفجيرات انتحارية، أثناء مداهمات نفذها بمخيمات للنازحين قرب عرسال الحدودية، شرقي البلاد.

وقال الجيش في بيان ، إن 7 من جنوده جرحوا، أثناء ملاحقة مسلحين في مخيمات للنازحين السوريين، قرب وادي عطا على الحدود السورية (شرق).

واوضح بيان الجيش اللبناني، أنه "أثناء قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيم النور للنازحين السوريين في بلدة عرسال (اليوم)، أقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أمام دورية مداهمة، ما أدّى إلى مقتله وإصابة 3 عسكريين بجروح غير خطرة".

وأضاف البيان "أن ثلاثة انتحاريين آخرين اقدموا على تفجير أنفسهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش أربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير".

وتابع البيان، أنه "وخلال قيام قوّة أخرى من الجيش بعملية تفتيش في مخيم القارية للنازحين السوريين، شرق عرسال، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف من دون وقوع إصابات".

وأشار إلى أن "إرهابيا آخر اقدم على رمي قنبلة يدوية باتجاه إحدى الدوريات ما أدّى إلى إصابة 4 عسكريين بجروح طفيفة".

وأسفرت مداهمات مخيمات عرسال، عن توقيف 150 نازحاً، بينهم عدد من المسلحين، حسب البيان.

يشار إلى أن بلدة عرسال اللبنانية تضم عدداً من المخيمات التي يقطنها لاجئون سوريون، نزحوا إلى لبنان بعيد سيطرة قوات النظام وعناصر من ميليشيا "حزب الله" على منطقة القلمون الغربي، وعادة ما تشهد هذه المخيمات اقتحامات من قبل الجيش اللبناني واعتقال الشباب السوريين بحجة البحث عن "إرهابين" ومطلوبين.

وتسود مؤخراً حالة من الخوف لدى النازحين السوريين في مخيمات عرسال على الحدود السورية اللبنانية، بعد مطالبة أصحاب الأراضي التي تقام عليها المخيمات بدفع إيجار الأراضي، وإلا سيكون مصير العوائل في العراء.




المصدر