‘الناطق باسم جيش الثورة: هناك علاقة عضوية بين جيش (خالد) وقوات النظام’
30 يونيو، 2017
إياس العمر: المصدر
استهدفت مروحيات النظام نقاط كتائب الثوار على الجبهات مع جيش (خالد بن الوليد) المرتبط بتنظيم (داعش)، بـ 14 براميلاً متفجراً، بينما استهدف الطيران الروسي مواقع كتائب الثوار بأربع غارات جوية يوم الثلاثاء الماضي بالتزامن مع شنّ جيش خالد هجوماً واسعاً على بلدة حيط المحاصرة غرب درعا.
استهداف مروحيات النظام والطيران الروسي لنقاط كتائب الثوار تبعه استهداف من قبل طيران حربي (مجهول) يعتقد أنه يتبع للتحالف الدولي يوم الأربعاء لمقر عمليات جيش خالد ببلدة (جلين)، مسفراً عن مقتل أمير جيش خالد (محمد رفعت الرفاعي/ أبو هاشم) مع ستة من قادة جيش خالد.
وقال الناطق باسم (جيش الثورة)، أبو البكر الحسن، إن تنظيم “داعش” اليوم يعتبر أحد الفرق العسكرية للنظام، والعلاقة بينهما عبارة عن علاقة عضوية، مبنية على تقاسم العمل، مشيراً إلى أنه عقب كل فشل لجيش خالد، كما حصل في بلدة حيط، تقوم قوات النظام بمؤازرته، “وأكبر دليل على ذلك استهداف مروحيات النظام نقاط رباط الثوار ومرابط مدفعيتهم غرب درعا”.
وأضاف الحسن في تصريحٍ لـ (المصدر)، بأن الحادثة تكررت لأربع أو خمس مرات، وفي كل مرة يتعرض فيها النظام لانتكاسة على جبهات درعا، يتحرك التنظيم، وبالعكس، فهجمة بلدة حيط من قبل التنظيم تزامنت مع انتكاسات النظام على جبهات درعا البلد ومدينة البعث بريف القنيطرة، وسبقها تحرك النظام باتجاه قاعدة (الصواريخ) بدرعا البلد مع تحرك التنظيم باتجاه (مساكن جلين).
وختم الناطق باسم (جيش الثورة) قائلاً: “الأمر أصبح روتينياً بالنسبة لنا، فعندما تتحرك إحدى الجبهتين نستنفر على كليهما، والآن أصبح من المعلوم لدينا أن النظام وتنظيم (داعش) وجهان لنفس العملة”.
أطراف دولية
ومنذ منتصف شهر شباط/فبراير الماضي، بدأت المعارك بين جيش خالد من طرف وكتائب الثوار من طرف أخر تأخذ أسلوباً مختلفاً، كون جيش خالد وعقب فتح الثوار للجبهات مع قوات النظام في الأحياء المحررة من درعا البلد شن هجوم واسع على مواقع كتائب الثوار غرب درعا، وتمكن من السيطرة على بلدات (سحم ـ جلين ـ تسيل ـ عدوان) بالإضافة لتلول (الجموع ـ عشترا)، وقتل أكثر من 100 من الثوار معظمهم اعدام ميداني.
الناشط أحمد الديري قال لـ “المصدر” إن علاقة جيش خالد بنظام بشار الأسد كانت مبنية على مجموعة من التكهنات خلال الفترة الماضية، ولكن منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي، كان هنالك حادثة حولت هذه التكهنات لحقيقة وهي إلقاء مروحيات تتبع للنظام صناديق عبر مظلات فوق بلدة (جلين) الخاضعة لسيطرة جيش خالد، وقد تبين فيما بعد أن هذه المظلات محملة بالأسلحة.
وأضاف أن جيش خالد كان ينتهز أي هجوم من قبل قوات النظام على مواقع كتائب الثوار لشن هجوم معاكس، وقد تكررت الهجمات المتزامنة خلال الفترة الماضية، وكان ملفتاً للنظر دخول اطراف جديدة للصراع غرب درعا، وكانت البداية مطلع شهر حزيران/يونيو الماضي، عقب ارسال قوات النظام لتعزيزات من الفرقة الرابعة بقيادة العقيد (غيث دلا) وميلشيات (حزب الله ـ الحشد الشعبي) لجبهات درعا البلد، فقام طيران حربي باستهداف قادة الصف الأول لجيش خالد بمقر عملياته ببلدة (الشجرة) غرب درعا، مما أدى لمقتل أمير الجيش (أبو محمد المقدسي) وسبعة من قادة الصف الأول، وكان الهدف من العملية قطع الطريق على أي هجوم محتمل من قبل جيش خالد على نقاط كتائب الثوار مستغلين التعزيزات الكبيرة لقوات النظام.
وأشار إلى أنه وعقب الخسارة الكبيرة لجيش خالد يوم الاحد الماضي 25 حزيران/يونيو، وذلك بعد فشله بالسيطرة على بلدة (حيط) وتدمير سبع عربات له، بالإضافة لقتل أكثر من 20 من مقاتلي النخبة لدى جيش خالد، حاولت مروحيات النظام والطيران الروسي، دعم جيش خالد من خلال استهداف نقاط كتائب الثوار غرب درعا و مرابط المدفعية، ولكن من جديد دخل الطيران الحربي واستهدف مقر عمليات جيش خالد ببلدة (جلين) يوم الأربعاء، مما أدى لمقتل أميره (محمد رفعت الرفاعي/أبو هاشم).
[/sociallocker]