تفادياً لما عاشته إدلب… الثوار يطلقون لجاناً أمنية في ريف حماة


زيد العمر: المصدر شهدت الآونة الأخيرة حالة من الفلتان الأمني عاشته مدينة إدلب وريفها، أدى ذلك إلى انتشار رائحة الموت التي طغت على احتفالات السوريين شمال البلاد في موسم العيد الذي تحول في مدينة الدانا الواقعة في شمال محافظة إدلب إلى مأتم على خلفية انفجار سيارة ملغومة تسببت في مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من خمسين آخرين. وبعد أن شهدت مدن وبلدات ريف حماة الشمالي عودة معظم الأهالي الذين نزحوا عنها إلى مخيمات الشمال السوري نتيجة تعرضها طيلة السنوات الماضية لقصف من النظام بشتى أنواع الأسلحة، قررت فصائل الثوار العاملة في ريف حماة الشمالي تشكيل لجان أمنية لمنع تكرار الحوادث التي وقعت في مدينة ادلب. وشكلت فصائل الجيش الحر لجان أمنية من كافة الفصائل المتواجدة في المنطقة، حيث بدأت بتسيير دوريات لضبط الأمن ومنع حدوث أي تجاوزات أمنية، ووضعت حواجز عند مداخل كل بلدة لتفتيش السيارات الداخلة والخارجة تفادياً لحدوث أي خرق أمني. إلى ذلك أشار المسؤول الإعلامي في جيش النصر محمد رشيد الذي قال لـ “المصدر”، إن جيش النصر قام بالتنسيق مع الفصائل المتواجدة في كل من بلدتي “قلعة المضيق” و”كفرنبودة” بتشكيل لجان أمنية مشتركة بين كافة الفصائل من دون استثناء ووضع قائداً في كل منطقة لتلك اللجان، حيث يترأس اللجنة الأمنية في قلعة المضيق الملازم أول من جيش النصر “محمد قناوي” وفي بلدة “كفرنبودة” يترأسها الملازم أول من جيش النصر أيضاً “أحمد حميدي”. وتابع “رشيد” أن اللجنة الأمنية لقلعة المضيق أصدرت بياناً منعت فيه دخول أي شخص حاملاً للسلاح أو أي مجموعة ملثمة إلى المدينة، مهما كانت صفتهم أو انتمائهم الفصائلي، وأوضحّت الفصائل بأنها ستعتقل المخالف وتحويله للمحكمة الشرعية في المنطقة في حال عدم احترام القرار الأمني الصادر والالتزام به، وجاء ذلك بعد تنسيق مع فصيل “أحرار الشام” وندب عناصر منهم لتشكيل تلك اللجان. وأوضح مدير مكتب “جيش النصر” الإعلامي، أن ردة فعل الأهالي كانت إيجابية، خصوصاً أن بلدات ريف حماة الشمالي والغربي عاشت حالة أمنية جيدة في أيام العيد، وتجلى ذلك في وسام الشكر الذي منحه نازحون من شرق العاصمة دمشق إلى اللجنة الأمنية في قلعة المضيق، لجهودهم المبذولة في الدفاع عن الوطن والإنسان.



المصدر