جرحى من الجيش اللبناني بتفجيرات في مخيمين للاجئين السوريين ببلدة عرسال


سمارت-أحلام سلامات

قال الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، إن سبعة من عناصره أصيبوا، جراء تفجير أربعة "انتحاريين" أنفسهم خلال مداهمة نفذها جنوده في مخيمين للاجئين السوريين في بلدة عرسال.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن بيان للجيش اللبناني، أن أربعة "انتحاريين" فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، أحدهم كان أمام أحدى الدوريات المداهمة لمخيم "النور" في البلدة، ما أسفر عن جرح ثلاثة عناصر للأخيرة، مضيفا أن من أسماهم بـ "الإرهابيين" فجروا عبوة ناسفة، فضلا عن ضبط أربع أخرى مجهزة للتفجير.

وأضاف البيان، أن شخصا فجر نفسه في مخيم "القارية"، دون وقوع إصابات في صفوف الجيش اللبناني، فيما رمى آخر قنبلة يدوية على إحدى الدوريات، ما أسفر عن جرح أربعة عناصر بجروح "طفيفة"، مؤكدا استمرار عمليات المداهمة والتفتيش.

فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري، لم تسمه، أن هدف المداهمة كان البحث عن "الإنتحاري" الأول، الذي فجر نفسه، مشيرا أن الجيش اعتقل عددا من الأشخاص من المخيمين وأحالهم إلى التحقيق، دون ذكر تفاصيل عن أعدادهم أو مصيرهم.

وتحاول "سمارت" التواصل مع ناشطين في بلدة عرسال، للحصول على تفاصيل أخرى، وفيما إذا اعتقل الجيش اللبناني أي لاجئين، أو وقعت إصابات في صفوفهم.

وكان الجيش اللبناني قال، نهاية تشرين الثاني العام الفائت، إنه اعتقل قيادياًفي تنظيم "الدولة الإسلامية" و11 من مرافقيه، كما قتل أحدهم، خلال اشتباكات دارت بين الطرفين في جرود عرسال.

وتعتقل السلطات اللبنانية بشكل متكرر لاجئين سوريين، بدعوى التواصل مع "جهات إرهابية" أو الإقامة في لبنان دون أوراق رسمية.

ويعاني السوريون في لبنان ظروفاً صعبة، وتشديدا أمنيا، وحوادث اعتداء متكررة، مع تعرضهم للاعتقال باستمرار على خلفية عدم تجديد الإقامات، الأمر الذي تم تكثيفه عقب تفجيراتبلدة القاع، فيما يفتقد قاطنو المخيمات لأهم الحتياجات اليومية في ظل سوء الأوضاع المعيشية هناك.