"حظر الأسلحة الكيماوية" تؤكد استخدام "غاز السارين" في الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون


سمارت-هبة دباس

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الجمعة، أن الهجوم الكيماوي الذي طال مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، في نيسان الفائت كان بـ"غاز السارين".

وكانت قوات النظام السوري قصفت المدينة بغازات سامة، ما أسفر عن مقتل 85 مدنيا، وإصابة المئات بحالات اختناق، حيث أكدت كل منفرنسا وبريطانيا، استخدام النظام لغاز "السارين" بعد تحليل عينات أخذت من موقع الهجوم.

جاء ذلك في تقرير سري للمنظمة نقلت وكالة "أ ف ب" الفرنسية جزءا منه، حيث قال الخبراء في ختام تحقيقهم "إن عددا كبيرا من الأشخاص، توفي بعضهم، تعرضوا للسارين أو منتج من نوع السارين".

وبحسب بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فإن الغاز المميت مصدره حفرة ناجمة، على الأرجح، من انفجار قنبلة، كما أن "خصائص انتشار الغاز لا يمكن أن تتطابق إلا مع استخدام السارين كسلاح كيميائي".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت في تقرير نشرته، مطلع أيار الفائت، إنها تملكأدلة جديدة على استخدام قوات النظام "مواد كيماوية"تهاجم الأعصاب، في أربع مناسبات على الأقل في الأشهر الأخيرة بينها هجوم خان شيخون، مؤكدة علم روسيا وإيران المسبق بهذه الهجمات.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية استهدفتبعشرات الصواريخ مطار الشعيرات العسكري، الخاضع للنظام ،لتفرض بعدها عقوبات اقتصادية على 271 موظفا تابعين للنظام، وذلك بعد أن عطلت روسيا والصينمشروع قرار أمريكي بريطاني يطالب بفتح تحقيق حول الهجوم.

وكانت حذرتالولايات المتحدة الأمريكية قبل ثلاثة أيام، من تجهيز النظام السوري لهجوم بالأسلحة الكيماوية، مهددة رئيس النظام بأنه "سيدفع ثمنا فادحا" في حال شن هجوما جديداً بعد استهدافه مدينة خان شيخون بإدلب في نيسان الفائت.