روسيا تشكك بتقرير حظر الأسلحة الكيماوية حول هجوم خان شيخون وبريطانيا تدعو للمحاسبة

30 يونيو، 2017

سمارت-رائد برهان

شككت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، بتقرير منظمة “حظر الأسلحة الكيمياوية” حول الهجوم الكيمياوي على مدينة خان شيخون، جنوب إدلب، شمالي سوريا، فيما دعت بريطانيا إلى محاسبة المسؤولين عنه.

وكانت منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” أكدت، في وقت سابق اليوم، أن الهجوم الكيماوي الذي طال مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، في نيسان الفائت، والذي راح ضحيته المئات بين قتيل ومصاب، كان بـ”غاز السارين” أو مادة تشبهه.

واعتبرت الوزارة، في بيان، نقلته وكالة “تاس”، أن التقرير “يستند إلى بيانات مشكوك في صحتها، لأنها حصلت عليها من مؤسسات غير حكومية مثل الدفاع المدني، ولم تحصل عليها في موقع الحدث بل في دول مجاورة”.

وقالت الوزارة، إنها تعتزم دراسة التقرير بالتفصيل والإعلان عن موقفها حياله في الاجتماع الخاص للمكتب التنفيذي لمنظمة “حظر الأسلحة الكيمياوية”، في الخامس من تموز القادم، كذلك خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول هذا الموضوع.

وأضافت الوزارة، أنها “تأمل” بأن يزور الخبراء في لجنة “آلية التحقيق المشتركة”، مدينة خان شيخون، ومطار الشعيرات، التابع للنظام السوري، وسط البلاد، والذي قصفه الجيش الأمريكي، بسبب انطلاق الهجوم الكيمياوي منه.

بدوره، جدد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في بيان نشر على موقع الوزارة الرسمي، اتهامه للنظام بشن الهجوم على مدينة خان شيخون، قائلا “أحث شركاءنا الدوليين على أن يتّحدوا في مطالبتهم لمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء المروع”.

وأضاف “جونسون”، أن “آلية التحقيق المشتركة”، التي أسستها الأمم المتحدة ومنظمة “حظر الأسلحة الكيمياوية”، تعمل على تحديد المسؤولين عن هذا “الاعتداء”.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت في تقرير نشرته، مطلع أيار الفائت، إنها تملك أدلة على استخدام النظام “مواد كيماوية” تهاجم الأعصاب، في أربع مناسبات على الأقل في الأشهر الأخيرة بينها هجوم خان شيخون، كما أصدرت “آلية التحقيق المشتركة” تقارير تؤكد استخدام النظام غاز الكلور السام في أربع مناسبات، بمحافظة إدلب

يأتي تقرير المنظمة بعد أيام من تهديدات وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى النظام بسبب حصولها على معلومات حول استعداده لشن هجوم كيمياوي مشابه لما حصل في خان شيخون.

وعطلت روسيا والصين، باستخدام حق النقض (الفيتو)، عدة مشاريع لقرارات في مجلس الأمن الدولي طرحتها دول عربية وغربية، تدين وتعاقب النظام على استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.