المعارضة ترغب بتفاهم تركي روسي لطرد “الوحدات الكردية” شمال حلب


وكالات _ مدار اليوم

تناقل ناشطون سوريون، الأربعاء الفائت، أنباءً عن بدء انسحاب القوات الروسية من منطقة عفرين، معقل “وحدات حماية الشعب” الكردية شمال غربي حلب، ولاسيما من معسكر كفر جنة الذي يقع في المنطقة الفاصلة بين مدينتي إعزاز وعفرين.

ربط الناشطون الأنباء عن الانسحاب الروسي من عفرين، بالتطورات المتسارعة شمال حلب، على جبهات القتال بين المعارضة و”الوحدات الكردية” التي تحضر نفسها لمعركة وشيكة قد تشنها المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، وذلك على ضوء التعزيزات المتواصلة التي دفع بها الجيش التركي إلى مناطق ريف حلب.

وقال مستشار “قوات سوريا الديموقراطية” ناصر حاج منصور، الخميس، لوكالة “رويترز”، إن قواته اتخذت قراراً بمواجهة القوات التركية “إذا هم حاولوا تجاوز الخطوط المعروفة”، مضيفاً أن أي هجوم على المناطق الخاضعة لسيطرتنا” يضر كثيرا بمعركتنا ضد “داعش”.

بدوره ، شدد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، على أن أنقرة سترد على أي قصف من “وحدات حماية الشعب” في سوريا، ولن تلتزم الصمت في مواجهة الأنشطة المناهضة لتركيا التي تمارسها جماعات إرهابية في الخارج.

الأخبار والتسريبات التي تداولها الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، ركزت بشكل خاص على عفرين، ومناطق سيطرة “الوحدات” في ريف حلب. وتكهّنت باحتمال طرد “الوحدات” من المنطقة باتجاه الشرق السوري، تبعاً لتفاهمات جديدة روسية-تركية.

قد تكون مجرد التسريبات أمنيات للمعارضة. فهي ترى إمكانية وقوف روسيا مع تركيا، ومساندة معركة ضد “الوحدات” الكردية، على أن يتبع ذلك تسليم حلب إلى تركيا، لتكون تحت وصاية مشتركة بينهما، مثل إدلب، وقد تكون موسكو في هذه المرحلة، بحاجة فعلاً إلى الدعم التركي لإنجاح عملية أستانا.

لا يمكن الحكم على العلاقة بين “الوحدات” وروسيا بهذه السهولة، فالمعركة بين المعارضة و”الوحدات” في ريف حلب وعفرين لم تبدأ بعد.

المعارضة ترغب بتفاهم تركي روسي لطرد “الوحدات الكردية” شمال حلب




المصدر