باريس متفائلة بتغير في موقف موسكو من مصير الأسد


وكالات _ مدار اليوم

لم يتسرب الكثير عن اجتماع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف بعد لقائه المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وذلك قبل ايام من محادثات أستانا وجنيف.

وذكرت مصادر فرنسية رفيعة المستوى  لجريدة “الشرق الأوسط”، إن لودريان يتعمد الغموض فيما يتعلق بالحل السياسي في سوريا، أولاً لإستقراء الموقفين الروسي والاميركي، وثانياً أن خيار توقيت المبادرة الفرنسية  للحل في سورياوكشف تفاصيلها متروك للرئيس ماكرون.

وأضافت المصادر، أن باريس تريد “محفلا جديداً” غير منصتي جنيف وآستانا، لأن باريس ترى أنهما “لم يؤديا المهمة” من جهة؛ ومن جهة، تراوح جنيف مكانها، وزيارة دي ميستورا إلى العاصمة الفرنسية كانت لعرض التطورات ورصد العناصر الجديدة.

وكشف المبعوث الدولي لوزير الخارجية،  أن أحد أسباب تعثر أستانا أن نظام الأسد “رافض” لوجود قوات تركية في إطار القوات الدولية التي ستولج مهمة الإشراف على إحدى مناطق خفض العنف، وهو يعدها “قوة احتلال”، وثانياً لأن تركيا “تريد ضمانات روسية لجهة امتناع قوات الأسد عن مهاجمة قواتها أو قوات المعارضة الحليفة التي تعمل معها شمال البلاد.

وكانت مصادر أبلغت “الشرق الأوسط” شرحاً مسهباً للأسباب التي تدعوهم للتفاؤل بوجود تغير في مقاربة موسكو التي تعول عليها باريس، للعودة إلى الملف السوري، خاصة أن موسكو، لاتذكر مصير الأسد في مستقبل سوريا.

تبدو باريس “متشجعة” من قدرتها على تحقيق شيء ما في الملف السوري، وهي ترى أن بوسعها التحرك بين الأميركيين والروس، وخاصة أن إحدى ثوابت المقاربة الأميركية في الشرق الأوسط «احتواء» إيران، أن ترجمتها ستبدأ من الملف السوري، وبالتالي، فإن السير بحل سياسي سيكون عاملاً مساعداً لروسيا التي تعي أن الحسم العسكري غير ممكن.

باريس متفائلة بتغير في موقف موسكو من مصير الأسد




المصدر