تضاعف أسعار غربلة المحاصيل الزراعية في محافظة إدلب (فيديو)


سمارت-عمر سارة

ارتفع سعر غربلة المحاصيل الزراعية (تنقيتها من الشوائب) في محافظة إدلب، شمالي سوريا، بنسبة مئة بالمئة لهذا العام، بسبب ارتفاع أسعار الآلات والمواد الزراعية والمحروقات، حسب ما أفاد مزارعون لمراسل "سمارت"، اليوم السبت.

وأوضح أحد العاملين ويدعى، محمد خبو، أن المزارعين يستأجرون آلات خاصة تعمل على المازوت لتنقية الحبوب من الشوائب العالقة بها فور انتهاء مرحلة الحصاد، مضيفاً أن أهم أنواع الحبوب التي تغربل هي الكمون والعدس وحبة البركة والكزبرة.

وقال أحد المزارعين ويدعى، أحمد علي باشا، إن سعر غربلة الطن الواحد لهذا العام يتراوح بين 12 و15 ألف ليرة سورية، بينما لم يتجاوز العام الماضي 7000 ليرة سورية، مشيرا إلى ازدياد إنتاج الغربال عن العام السابق نحو ثلاث أضعاف بسبب ارتفاع مردود المحاصيل.

وعن مصاعب العمل، لفت صاحب غربال ويدعى، عبد الستار رسلان، من مدينة بنش (7 كم شرق مدينة إدلب)، أنه إضافة لارتفاع أسعار المحروقات واليد العاملة هناك مصاعب في التصدير لأن حواجز قوات النظام السوري تفرض ضريبة عالية على كل مادة، فالضريبة على مادة الكمون مثلا تصل إلى مليون ونصف ليرة سورية.

وكان أحد المزراعين، أفاد لـ "سمارت"، يوم 24 أيار الماضي، أنهم يعانون منارتفاع سعر التكلفة للقمح، وعدم استقرار أسعار المحروقات، الأمر الذي أثر سلبا على حجم المساحات المزروعة بالقمح، مقابل مردود أكبر من محاصيل أخرى مثل الحبة السوداء والكمون، اللتان تعتمدان على كمية أقل من المياه.

وتعاني محافظة إدلب وريفها، من غياب كامل لبعض المحاصيل الاستراتيجية نظراً إلى انخفاض أسعارها، وتكاليفها العالية في المقابل، حيث توقف الأهالي عن زراعة محاصيل مثل القطن والشوندر السكري والسمسم، لعدم وجود سوق لتصريفها، وارتفاع أسعار الأسمدة ومياه السقاية، وذلك منذ بداية الثورة، عام 2011.