لجنة (بيان عفرين) تردّ على الاتهامات الموجهة للبيان


فؤاد الصافي: المصدر أوضحت اللجنة المشرفة على “بيان عفرين” الذي صدر أمس الخميس، والذي وقّع عشرات الناشطين والمثقفين الكرد، اللغط الذي حدث حول البيان. ونشرت اللجنة بياناً وضّحت فيه بعض النقاط التي أحدثت لغطاً في تفسير بيان عفرين، وأكدت أن البيان لم يدعُ إلى دخول الجيش التركي إلى عفرين، وإنما دعا إلى تفادي كارثة، وطالب بخروج مقاتلي حزب العمال الكردستاني ممن دخلوا عفرين من أصول تركية، مع بقاء المقاتلين من كُرد سوريا. وأشارت اللجنة إلى أن بيان عفرين طالب أن تدار شؤون عفرين من قبل أبنائها بغض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم الحزبية، ورفض أي تدخل خارجي سواء كان من الجيش التركي أو فصائل المعارضة. وأوضحت اللجنة أن بعض الموقعين على بيان عفرين انسحبوا نتيجةً لضغوطات ومخاوف، وأن البيان في النهاية وسيلة من وسائل التعبير عن حرية الرأي وممارسة الديمقراطية. وكان 115 ناشطاً ومثقفاً كردياً وقعوا على بيان نشرته وسائل إعلام كردية أمس، طالبوا فيه حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بالخروج من منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، في محاولة لتجنب عملية عسكرية تركية في المنطقة. كما طالب الموقعون على البيان بانسحاب قوات (ب ك ك) من القرى العربية التي احتلتها في ريف إعزاز وتسليمها لأهلها، وتشكيل لجان مدنية وعسكرية من أهالي عفرين للإشراف والتخطيط على كيفية إخراج مقاتلي حزب العمال الكردستاني الوافدين إلى المنطقة بأقل الخسائر حفاظاً على مصالح وحيوات المدنيين. كما دعا بيان عفرين إلى عدم التدخل في شؤون مدينة عفرين وترك إدارة المدينة لأبنائها مستقبلاً لقطع الطريق أمام ذرائع وحجج العمال الكردستاني، وتفعيل دور المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية للضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي من خلال الممولين والداعمين الدوليين. نص البيان كاملاً: توضيح حول بيان عفرين إلى الرأي العام الكُردي: نتيجة اللغط الذي حدث حول البيان نريد توضيح بعض النقاط: 1- البيان لم يدعُ إلى دخول الجيش التركي كما زعم البعض وفسره بحسب المزاجية بعيداً عن مضامين البيان ، و إنما دعا إلى تفادي كارثة بشرية من الممكن حصولها ، وطالب بخروج مقاتلي حزب العمال الكردستاني ممن دخلوا عفرين من أصول تركية ( الوافدين ). والبيان حرص على بقاء المقاتلين من كُرد سوريا لا بل دافع عنهم خاصة وأن الكثير منهم تم أعتقاله مؤخراً لرفضه القتال خارج مناطق عفرين. 2 – البيان طالب أن تدار شؤون عفرين من قبل أبنائها و أهلها بغض النظر عن توجهاتهم و انتماءاتهم الحزبية، ورفض أي تدخل خارجي سواء كان من الجيش التركي أو لفصائل المعارضة لأننا نعي تماماً تبعات ذلك على شعبنا الكُردي . 3- البعض ممن انسحب تعرض لضغوطات ومخاوف على سبيل المثال أحد أعضاء المجلس الكُردي في عفرين حيث وقع في فخ تشابه الأسماء بينه وبين أحد الموقعين وأدخل نفسه في نفق التضليل والتلاعب بالألفاظ ،  و البعض الآخر انسحب نتيجة الترويج ضد البيان حسب زعمهم أنه يدعو لدخول الجيش التركي. كما وضحنا أنه كلام عار عن الصحة والبيان لا يحمل شيء من قبيل ذلك، علماً أننا نمتلك الرسائل والمراسلات ونتحفظ عليها إلا في حال اتهمنا البعض بالتلفيق وزج أسمه وقتها سوف نقوم بعرضها أمام الرأي العام، مع العلم أننا لمسنا أن البعض كانت غايته من التوقيع والانسحاب فيما بعد لضرب البيان وذمنا لغاية في نفسه ولتمييع البيان عن مجراه الحقيقي، ولا نريد الدخول في هكذا مهاترات سمجة، ونحن على استعداد للاعتذار والتوضيح في حال ثبوت خلاف ذلك. 4- البيان بالنهاية وسيلة من وسائل التعبير عن حرية  الرأي وممارسة الديمقراطية كمطلب أساسي حرم منه الشعب الكُردي في سوريا وتركيا والعراق وإيران على حد سواء ، ونحن على دراية تامة أن الشعوب بالنهاية تنشد الأمن و السلام ، أما السياسات التركية التي ساهمت في تفكيك الثورة السورية وسيطرة السلفيين والجهاديين فلسنا بغافلين عنها ، ولكن هذا لا يبرر سياسات حزب العمال الكردستاني القمعية تجاه أبناء و بنات شعبنا بحجة الحماية. بالنهاية نتمنى من الجميع الوصول إلى لغة حوار راقية بعيدة عن التخوين المجاني والتفسيرات التي لا تخدم سوى أعداء قضيتنا العادلة. اللجنة المشرفة على البيان – عثمان حسين – دلدار بدرخان – حسين قنبر



المصدر