5381 مدنياً لقوا حتفهم في سوريا منذ بداية 2017.. والنظام قتل معظمهم


أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً جديداً، اليوم السبت، وثقت فيه وفاة 5381 مدنياً في النصف الأول من عام 2017 على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا.

ونوه التقرير الذي حصلت "السورية نت" على نسخة منه، إلى استمرار خروقات نظام بشار الأسد في مناطق "تخفيف التوتر" التي جرى الاتفاق على إقامتها في مؤتمر "أستانا 4" بضمان روسيا وتركيا وإيران، والذي دخل حيّز التنفيذ في 6 مايو/ أيار 2017، وشملت تلك المناطق: محافظة إدلب وما حولها (أجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية)، وشمال محافظة حمص، والغوطة الشرقية بريف دمشق، وأجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، على أن يتم رسم حدودها بدقة من قبل لجنة مُختصة في وقت لاحق.

واعتبرت الشبكة أن نظام الأسد المتضرر الأكبر من استمرار وقف إطلاق النار، وخاصة ارتكابه لجرائم القتل خارج نطاق القانون، وعمليات الموت بسبب التعذيب.

وبيّن التقرير أن النظام قتل 2072 شخصاً من بين الـ 5381 مدنياً بينهم 318 طفلاً (بمعدل طفلين يومياً)، و245 سيدة، و93 بسبب التعذيب،  بينما قتلت قوات التحالف الدولي 1008 مدنياً بينهم 291 طفلاً، و183 سيدة.

كما قتلت القوات الروسية 641 مدنياً، بينهم 209 أطفال، و122 سيدة، وسجل التقرير قتل قوات الإدارة الذاتية الكردية 153 مدنياً، بينهم 31 طفلاً، و25 سيدة، إضافة إلى 5 بسبب التعذيب.

وأضافت الشبكة: "قتلت التنظيمات الإسلامية المتشددة 866 مدنياً، بينهم 181 طفلاً، و94 سيدة. منهم 857 مدنياً، بينهم 180 طفلاً، و94 سيدة على يد تنظيم داعش، و9 مدنيين بينهم طفل واحد على يد تنظيم جبهة فتح الشام".

كما قتلت فصائل من المعارضة في النصف الأول من عام 2017، 119 مدنياً ينهم 35 طفلاً، و15 سيدة، إضافة إلى 3 بسبب التعذيب. وسجل التقرير مقتل 522 مدنياً، بينهم 94 طفلاً، و58 سيدة، إضافة إلى 3 بسبب التعذيب على يد جهات أخرى، لم يحددها التقرير.

وأشار التقرير إلى أن الحصيلة الأكبر منذ بداية العام كانت لشهر يونيو/ حزيران الماضي  وبلغ عدد الضحايا المدنيين 848 شخصاً، قتلت قوات النظام منهم 278 مدنياً، بينهم 43 طفلاً (بمعدل طفلين يومياً)، كما أن من بين الضحايا 36 سيدة (أنثى بالغة)، و22 مدنياً قتلوا بسبب التعذيب.

ولفت التقرير أيضاً إلى وجود صعوبات تواجه فريق الشبكة السورية في توثيق الضحايا من فصائل المعارضة المسلحة لأن أعداداً كبيرة تُقتل على جبهات القتال وليس داخل المدن، فضلاً عن تكتم بعضها عن أعداد عناصرها الذين ماتوا خلال المعارك.

كما أكد أنه من شبه المستحيل الوصول إلى معلومات عن الضحايا من قوات نظام الأسد أو "تنظيم الدولة"، وبناء على ذلك فإن التقرير اكتفى بالإشارة إلى الضحايا المدنيين الذين يقتلون من قبل الأطراف كافة، وعقد مقارنات بينهم.




المصدر