الوجهة المقبلة لقوات الأسد بعد طرد “داعش” من حلب

2 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
3 minutes

وكالات _ مدار اليوم

سيطرت قوات الأسد الجمعة الفائتة على كامل المنطقة الصحراوية الواقعة في مثلث خناصر-إثريا-الرصافة، المتداخلة من حيث التبعية الإدارية لمحافظات حلب والرقة وحماة، وبذلك تكون  قد أنهت وجود تنظيم “داعش” في محافظة حلب بشكل كامل.

واعتمدت قوات الأسد في هجومها ضد مواقع التنظيم في البادية، سياسة تقطيع الأوصال، وعزل المواقع عالية التحصين التي يتمتع فيها مقاتلو التنظيم بقدرة كبيرة على الدفاع، وهو التكتيك العسكري ذاته الذي اعتمدته منذ بداية العام 2017 في قضم مناطق سيطرة التنظيم في ريف حلب الشرقي وصولاً إلى ريف الرقة الجنوبي الغربي.

توجد خيارات متعددة لقوات الأسد، بعد تأمين المناطق المسيطر عليها حديثاً في البادية الشمالية، والخيار الذي تروج له وسائل الإعلام الموالية هو متابعة العمليات العسكرية باتجاه ديرالزور انطلاقاً من محور الرصافة باتجاه الشرق بمسافة 130 كيلومتراً، ويبدو هذا الخيار صعب التحقيق في الوقت الحالي، فهي لا تستطيع التقدم إلى أن تنتهي معركة الرقة وريفها بشكل كامل، ومعركة ديرالزور من المؤكد أنها ستكون وفق تفاهم روسي أميركي تُقرّرُ فيه الأطراف المشاركة.

وتعتبر المنطقة الواقعة شرقي السلمية في ريف حماة من أكثر الجبهات خطورة والهدف المتوقع غالباً بالنسبة لقوات الأسد بعد تأمين بادية حلب، ومن المتوقع أن تباشر العمل على هذه المحاور، ولديها فرصة للتقدم في قصر المتياح شمال شرقي إثريا على طريق الرصافة باتجاه الجنوب، حيث تُمكّنها هذه العملية من عزل أكثر من 60 مرتفعاً وقرية يسيطر عليها التنظيم، تشكل خطراً على مواقعه في ريفي حمص وحماة في منطقة البادية وأهمها ريف تدمر وحقول النفط القريبة.

ورأى العميد والخبير العسكري أحمد رحال، أن قوات الأسد تحاول قطع طريق ديرالزور على “قوات سوريا الديموقراطية”، وربما تتابع تقدمها شرقاً، ويتوقف سير العمليات العسكرية على رد فعل التحالف الدولي الذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية” ويمتلك خطة عسكرية محكمة لما بعد معركة الرقة للسيطرة على الفرات السوري الأدنى، وربما تكون قوات الأسد إحدى أركان المعركة وسيتضح ذلك في نهايتها.

حققت قوات الأسد بتقدمها الأخير على حساب التنظيم أهدافاً متعددة، أبرزها تأمين شبه كامل لطريق إمدادالتابع له القادم من حماة نحو حلب، والقضاء بشكل نهائي على أي وجود للتنظيم في محافظة حلب التي أصبحت حصته فيها الأكبر متقدماً على المعارضة و”قوات سوريا الديموقراطية”.

الوجهة المقبلة لقوات الأسد بعد طرد “داعش” من حلب

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]