انسحاب تنظيم “داعش” من ريف حلب يمنح نظام الأسد تفوقاً ميدانياً لافتاً
2 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
حلب – مدار اليوم
أعلنت قوات نظام الأسد سيطرتها على كامل الريف الجنوبي الشرقي لحلب، وذلك بعد انسحاب تنظيم “داعش” من عشرات القرى، مما منح قوات الأسد القدرة على الاتصال بين مناطق لسيطرتها وسط وشرق وشمال البلاد، وتفوقا ميدانيا لافتا على مساحة الأرضي السورية.
وتمكنت قوات النظام في أقل من 48 ساعة من إحكام سيطرتها على عشرات البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الجنوبي الشرقي، إضافة إلى مواقع في الريف الشرقي من محافظتي حمص وحماة، وأكد اشطون أن قوات الأسد دخلت العديد من القرى دون أي مواجهة تذكر، حيث كان عناصر “داعش” ينفذون انسحابا سريعا فور وصول قوات الأسد والميليشات الداعمة لها.
وبهذه السيطرة لقوات النظام فإن تنظيم “داعش” أصبح لأول مرة منذ سنوات خارج محافظة حلب بالكامل في الوقت الذي وسعت فيه قوات النظام الطوق الآمن حول مدينة حلب وطريق إثريا خناصر التي تشكل خط الامداد الأهم نحو المدينة، فضلا عن تأمين طريق سلمية الرقة الذي سيطرت عليه أخيرا.
وسيطرت قوات النظام بالكامل على قرى وبلدات في مناطق بريف حلب وحماة وحمص، مما فتح لها المجال خلال 45 يوما من رسم خريطة سيطرة جديدة في مناطق عدة من سوريا، حيث حققت سيطرة قوات النظام على الأجزاء الأخيرة من طريق سلمية الرقة لقوات النظام اتصالا وخط إمداد لا يزيد طوله على تسعين كيلومترا بين مناطقها في ريف الرقة الجنوبي الغربي وريف حماة الشرقي، بعد أن كانت تضطر لقطع مئات الكيلومترات نحو مدينة حلب وريفها الشرقي للوصول لريف الرقة.
وحقق التقدم السريع لقوات النظام في ريف حمص الشرقي لقوات النظام اقترابا من دير الزور التي تضم الخزان النفطي الأكبر في سوريا، حيث يشكل ريفها الحدود الأطول مع العراق والمتصل بدوره بـ إيران الحليف الأبرز للنظام.
وغيرت هذه السيطرة لقوات النظام حسابات المعارك على الأرض، وجعلت منها الطرف المسيطر على المساحة الأكبرِ من سوريا متقدمة على تنظيم “داعش” وقوات سوريا الديموقراطية والمعارضة المسلحة، مما قد يؤدي أيضا لتغيير في الحسابات السياسية.
انسحاب تنظيم “داعش” من ريف حلب يمنح نظام الأسد تفوقاً ميدانياً لافتاً
[sociallocker] [/sociallocker]