‘بالأسماء: مسيحيون بين ضحايا مجازر سجن تدمر 1980’

2 يوليو، 2017

المصدر: رصد
كشفت صحيفة “زمان الوصل” أسماء 1100  أعدموا في مجازر سجن تدمر التي ارتكبها نظام حافظ الأسد في ثمانينات القرن الماضي، ورغم أن حملة الاعتقالات والإعدامات طالت حينها بشكلٍ خاصّ جماعة الإخوان المسلمين، التي حظرها حافظ الأسد وسنّ قانوناً بإعدام كل منتسبٍ إليها، كان من بين الأسماء المسربة العشرات من المسحيين والعلويين.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على قوائم رسمية بأكثر من 1100 اسم من ضحايا سجن تدمر، الذين صفاهم النظام مصدراً بحقهم أحكام إعدام بتهم مختلفة، وبقرارات بقيت سرية، شأنها شأن عمليات الإعدام، خلافا لما ادعاه بشار الأسد في مقابلته الأخيرة، حين قال إن نظامه ليس بحاجة لإعدام أي معتقل بشكل سري، لأن الإعدام أمر مشرعن في القانون السوري، وهو معمول به منذ عقود طويلة.
وأغلب الضحايا رجال من مواليد مدينة حماة ثم حلب واللاذقية وحمص، بينهم علويون ومسيحيون ونساء اتهموا بالتجسس، بالإضافة لعرب لبنانيين وفلسطينيين وعراقيين، وهم من العسكريين والمدنيين.
ونشرت الصحيفة أسماء الشقيقتين المسيحيتين وداد ومارييت سليم حنيش، من مدينة حلب، وأعدمتا عام 1982 بتهمة التجسس، وكذلك شقيقهما حنا حنيش.
واحتوت القائمة على أسماء كل نت باصيل سكر، وبطرس بطرس، وعادل الشريقي، وزهير بطرس، وجميعهم أعدموا عام 1982، بداعي التجسس، دون إخطار ذويهم بوفاتهم.
ولعلّ تجربة مصطفى خليفة الذي شاءت القدرة الإلهية أن يخرج حياً من جحيم تدمر هي أشهر مثالٍ على اعتقال المسيحيين في ذلك الوقت، لأنه من القلائل الذين خرجوا واحتفظت ذاكرتهم بيوميات السجن ليكتب روايته الشهيرة “القوقعة”، وذكر فيها أنه اعتقل بتهمة الانتماء إلى “الإخوان المسلمين” مع أنه مسيحي.
وكان سجن تدمر الصحراوي الواقع قرب مدينة تدمر في البادية السورية شهد في السابع والعشرين من شهر حزيران عام ١٩٨٠، شهد سجن تدمر الصحراوي الواقع قرب مدينة تدمر في البادية السورية واحدة من أفظع المجازر التي ارتكبها نظام حافظ الأسد بحق السوريين، ولم تتكشف التفاصيل الكاملة حتى اليوم.
ومعظم الإعدامات كانت رمياً بالرصاص وباستخدام القنابل اليدوية على يد عناصر سرايا الدفاع التابعة للنظام، تلتها مجزرة أخرى في ١٩ كانون أول ١٩٨٠ أعدمت فيها ١٢٠ فتاة وسيدة سورية كُنَّ معتقلات في سجن تدمر، حيث جرى دفنهن في مقبرة جماعية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]