النظام يحصّن مناطق سيطرته بالسواتر الترابية


رامي نصار

تواصل قوات النظام العملَ على إقامة سواتر ترابية، تعزلها عن مناطق سيطرة المعارضة في سهل الغاب بريف حماة الغربي، في خطوة يرى ناشطون أنها بداية لتقسيم البلد إلى مناطق نفوذ، رسم ملامحَها الأولى اتفاقُ “تخفيف التصعيد” الذي دخل حيز التنفيذ، مطلع أيار/ مايو الماضي.

وقال أبو خطاب الحموي، القيادي في الجيش الحر بريف حماة لـ (جيرون): إن النظام “أقام سواتر ترابية، بمحاذاة قرى قبر فضة والكريم والأشرفية والرملة والتمانعة والحاكورة”، وهي مجموعة قرى سيطرت عليها قوات النظام، بعد أن هجّرت سكانها الذين يُقدر عددهم بنحو 25 ألف نسمة.

وأضاف أن “السواتر تأتي في إطار تحديد مناطق تخفيف التوتر في سورية، وهي تشمل أجزاء من ريفَي حماة الشمالي والشمالي الغربي”، وبيّن أن “قوات النظام فصلت، بالأسلاك الشائكة، بين قريتي المغير التي تسيطر عليها وكفرنبودة الخاضعة لفصائل المعارضة في الريف الشمالي”، ورأى أن “السواتر والأسلاك تمثّل جدارَ فصلٍ بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت، في بداية الاتفاق، خريطةً توضح المناطق الأربع الآمنة في سورية، وهي ريف إدلب والمناطق المحاذية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي، إضافًة إلى ريف حمص الشمالي الذي يشمل مدينتَي الرستن وتلبيسة والمناطق المحاذية الخاضعة لسيطرة المعارضة، في حين تشمل المنطقة الثالثة غوطة دمشق الشرقية، أما الرابعة فتمتد جنوبي سورية في المناطق المحاذية للحدود الأردنية في ريفَي درعا والقنيطرة.




المصدر