‘“الوحدات الكردية” تمنع المدنيين في عفرين من العودة لتركيا’
3 يوليو، 2017
وكالات _ مدار اليوم
منعت “وحدات حماية الشعب” الكردية المدنيين الراغبين بمغادرة مدينة عفرين، بحجة الوضع الأمني المتدهور والخوف من الغ‘تقال في حال التوجه إلى تركيا، بعد قدومهم إلى زيارة عائلاتهم خلال عطلة العيد.
ونجم عن ذلك تضرر المئات من الوافدين إلى المدينة، بعدما حولهم القرار الصادر عن رئاسة هيئة الداخلية التابعة لـ”الوحدات”، إلى محتجزين داخل عفرين.
وقال الإعلامي شيرو علو من مدينة عفرين، إن “الوحدات” استدرجت المدنيين عندما رحبت بهم وتوعدت بتسهيل عودتهم، لكنها أخلت بوعودها فيما بعد، وذلك بعد أن منعتهم من مغادرة المدينة، إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف علو، في تصريح صحفي، أن قرار منع مغادرة عفرين، مسؤول عن تقطيع أوصال عائلات بأكملها، وكذلك عن فقدان المئات من الشباب لأعمالهم في الأراضي التركية.
وأشار كذلك إلى ما وصفه بـ”الوضع الكارثي” لبعض الطلاب السوريين الذين يدرسون في الجامعات التركية، مبينا أن “قسماً كبيراً ممن قصدوا عفرين هم من فئة الطلاب، وهؤلاء لن يتمكنوا من متابعة دراستهم الجامعية”.
وحول أهداف القرار الصادر عن الوحدات الكردية، أكد علو أن القرار يهدف إلى الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من الشباب؛ تمهيداً لتجنديهم في المعارك التي تخوضها الوحدات في محيط مدين عفرين، وكذلك لإثارة البلبلة بين السكان.
بدوره، ربط محمد توفيق أحد عناصر “الجبهة الشامية”، بين منع “الوحدات الكردية” المدنيين من مغادرة عفرين، وقرب الإعلان عن عملية عسكرية تحضر لها المعارضة بدعم تركي لاستئصال الوحدات من مدينة عفرين.
وقال في هذا السياق، إن الوحدات تحاول تجميع أكبر عدد ممكن من المدنيين في عفرين، وذلك بهدف عرقلة أي عمل عسكري على المدينة، وهي تحاول أن تتخذ من المدنيين دروعا بشرية”.
يذكر أن “الوحدات الكردية”، تتحكم بالمعبرين الوحيدين اللذين يربطان عفرين بمناطق سيطرة المعارضة، في ريف حلب الشمالي وفي مدينة إدلب.
“الوحدات الكردية” تمنع المدنيين في عفرين من العودة لتركيا
[sociallocker] [/sociallocker]