بعد مجزرة الجيش اللبناني بحقهم….شباب عرسال ينامون بالمقابر

3 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
3 minutes

وكالات _ مدار اليوم

أثارت الحملة الأخيرة التي شنها الجيش اللبناني على مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال رعب الكثير ممن تبقى منهم في المخيمات، لاسيما أن هذه الحملة اتسمت بأنها الأكثر همجية.

واعتبر المحامي اللبناني المختص بأمور اللاجئين نبيل الحلبي، “ما جرى في المخيم هو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ولا يمكن تسميته جريمة حرب؛ لأن ما جرى لم يكن نزاعا مسلحا بين طرفين متكافئين.

وأضاف، أنه لا يمكن اعتبار ما جرى يندرج ضمن قائمة مكافحة الإرهاب، لأن هذه المخيمات مراقبة بالكامل وتجري حملات تفتيش عليها بشكل دوري، لكن يمكننا القول إن مخيمات البقاع الغربي والأوسط، تأوي عددا كبيرا من اللاجئين السوريين.

واعتقد  الحلبي، أن  “حزب الله” هو المحرض الرئيسي على ما جرى في عرسال، على اعتبار أن هناك مخططا لتهجير أهالي عرسال والقرى الحدودية السنية في البقاع الشمالي لربطها بمشروع دويلة مذهبية بدأ ترسيمها في سوريا، وكما هجر أهالي طفيل، فإنه سيحاول تهجير أهالي عرسال.

بدوره أوضح حسام الغالي مدير الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان،  أن هناك أضرار فادحة في مخيم النور والقارية، لكن  خسائر مخيم النور أكبر، فتدمير 30 وحدة سكنية بشكل كلي يعني تأمين 30 ألف دولار، هذا بالإضافة إلى الأضرار الجزئية التي لحقت بباقي المخيمات.

ورأى الغالي، أن وضع النازحين في المخيمات فاق قدرات الجمعيات الإغاثية على التحمل، وما زاد سوء هذه الأوضاع، هو الضغط الكبير الذي يمارس عليهم للعودة إلى سوريا واعتقالهم، حتى إن البعض منهم ينام في المقابر والبيوت المهجورة هربا من ملاحقة قوات الأمن لهم.

على الرغم من أن مداهمة الجيش اللبناني انتهت، إلا أن الأهالي في المخيمات اليوم يعيشون رعبا حقيقيا؛ الأطفال في حالة صدمة مما حدث والنساء تحضن أولادها خشية أن يتم اعتقالهم، لا شك أن هذه الهجمة أعادت لهم حياة الحرب في سوريا.

بعد مجزرة الجيش اللبناني بحقهم….شباب عرسال ينامون بالمقابر

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]