فصائل من الحر وكتائب إسلامية ينفون التوصل لهدنة مع النظام جنوبي البلاد
3 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
سمارت-أمنة رياض
نفت فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، اليوم الإثنين، التوصل لاتفاق هدنة مدته أربعة أيام مع النظام في محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا، جنوبي سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة النظام السوري، في وقت سابق اليوم، وقف الأعمال القتالية لمدة أربعة أيام، في درعا والقنيطرة والسويداء، “بهدف دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية”، بحسب قولها.
وأكد الناطق العسكري لـ”غرفة عمليات رص الصفوف”، التي تضم فصائل من “الحر” والعاملة بدرعا، رائد الراضي، في تصريح لمراسل “سمارت”، عدم وجود مفاوضات بين الفصائل والنظام، مردفا أن “وقف إطلاق النار هو بداية لمحادثات الأستانة وهو مطلب المعارضة، ولكن بالنسبة لهم كفصائل في الجنوب قاطعوا هذه المحادثات”.
وكانت فصائل من الجيش الحر في درعا أعلنت، قبل يومين، مقاطعتها للمحادثات المنتظر عقدها في العاصمة الكازاخية، الأستانة، يومي 3 و4 تموز الجاري، حيث أكد وفد “المعارضة” مشاركته في المحادثات.
من جانبه قال قيادي في “غرفة عمليات البنيان المرصوص”، التي تضم فصائل من “الحر” وكتائب إسلامية والعاملة في درعا، إن موقفهم واضح ولايزالون يدافعون عن “أرضهم وشعبهم وثورتهم، سواء أقر النظام وقف الاعتداءات على السوريين أو استمر بها”.
أما قائد تجمع “فجر الشام” التابع لـ”جبهة ثوار سوريا”، العاملة في درعا والقنيطرة، ثامر النميري، نفى وجود أي اتصال مع النظام لوقف إطلاق النار، مردفا أن الفصائل على الأرض هي التي تحسم المعركة.
وسبق أن نفذت هدنة، يوم 17 حزيران الفائت، لوقف إطلاق النار لمدة يومين، في محافظة درعا، برعاية روسيا و”الدول الداعمة للجبهة الجنوبية”، حيث نفى “الحر” حينها إطلاعه على مفاوضاتها.
وشهدت محافظة درعا قصفا جويا ومدفعيا مكثفا من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل “النابالم”، الشهر الفائت، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها رغم سريان اتفاق “تخفيف التصعيد”، المتفق عليه في محادثات “الأستانة”، والذي يشملها إلى جانب ثلاث مناطق سورية أخرى.