ممرض في مخيم الركبان يؤكد وقوع إصابات بالتسمم وضربات الشمس


سمارت-جلال سيريس

أكد ممرض في مخيم الركبان على الحدود السورية –الأردنية، شرق مدينة حمص، وسط سوريا، وصول أعداد من المصابين بالتسمم وضربات الشمس إلى أحد العيادات الطبية في المخيم.

وقال الممرض، أسامة محمود، إن العيادة الطبية تستقبل بشكل يومي عدد من حالات التسمم بسبب المياه، كون مصادر المياه النقية تبعد مسافة ستة كيلومترات في الجهة الغربية من المخيم.

وأضاف أن الأهالي يضطرون في أغلب الأحيان إلى شراء المياه من الصهاريج الحاوية على مياه مصدرها أماكن تجمع الأمطار والتي غالباً ما تسبب عدد من الأمراض منها التسمم بالإضافة إلى حالات عسر البول والإسهال.

وأشار الممرض أنه وخلال الأيام الثلاثة الماضية وصلت درجات الحرارة إلى مستويات عالية ما تسبب في إصابة الأطفال عموماً بضربات الشمس حيث وصل، أمس الأحد، ما يقارب الثلاثين طفلاً مصابين بالمرض، ووصل اليوم إلى العيادة أربع حالات بالإضافة إلى عائلة كاملة بينهم خمسة أطفال.

وكان الناطق الرسمي لـ "مجلس عشائر تدمر والبادية"، عمر البنية، أوضح في تصريح لـ "سمارت"، أن مخيم الركبان دون مياه منذ عشرين يوما، والنقطة الغربية الوحيدة للمياه يسيطر عليها "جيش أحرار العشائر"، حيث يبيعون المياه بأسعار مرتفعة.

ويبرز "جيش أحرار العشائر" كقوة عسكرية تبسط نفوذها على مخيم "الركبان"، والذي قالت هيئة الأركان الأردنية إنها دربت مقاتليه ضمن معسكرات لها لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لاسيما أن لهم تعامل مباشر مع حرس الحدود الأردني.

وسبق أن ناشدت مسؤولة أممية، الأردن لوضع مخيمي "الركبان" و"حدلات" الواقيعن على حدوها مع سوريا، تحت وصايتها، وتقديم الخدمات اللازمة لهما.