من سيشارك في أستانة من المعارضة بعد بيان المقاطعة؟


اسطنبول – مدار اليوم

أكدت مصادر مطلعة من الجبهة الجنوبية لـ”مدار اليوم”، أن الفصائل التي وقعت على بيان مقاطعة محادثات أستانة مازالت متمسكة بموقفها من المقاطعة، في حين قال العميد الركن أحمد بري، رئيس أركان الجيش الحر، إن المعارضة قررت حضور المحادثات دون ذكر أي تفاصيل عن طبيعة الوفد المشارك، والشخصيات المشاركة ضمنه.

وتداول ناشطون بيانا صادر عن غرفة عمليات البنيان المرصوص، يشير إلى زيف ادعاءات الخارجية الكزاخية حول أن المعارضة السورية ستشارك في استانا، واعتبر هذه التصريحات اما بالون اختبار اعلامي، أو أنه فعلا هناك من يريد أن يغرد خارج السرب”.

وقال البيان أنه “بعد التشاور مع الكثيرين من البطانة الثورية الغيورة نقف بشكل منطقي أمام خيارين، الأول : أن المعارضات الخارجية لا تنتمي لثورة الكرامة وهي مفصولة عن الواقع بل ظل بشار الأسد وتياره المحالف، ثانيا : من كان من رحم الثورة ويشعر بشعور الشعب المكلوم ويفعل ذلك فقد خانها مع سبق الإصرار والترصد ووجب إصدار مذكرة اعتقال به، وتجريمه ومحاكمته أمام الجمهور كان من كان”.

وكان رئيس المكتب الإعلامي للوزارة، أنور جايتاكوف، قد أكد اليوم الاثنين، في تصريحات صحفية أدلى بها لتسليط الضوء على المشاركين في المفاوضات القادمة “حسب المعلومات الأولية سيترأس محمد علوش وفد المعارضة السورية المسلحة”.

وخلافا لهذه التوقعات، أكد مدير المكتب السياسي في لواء “شهداء الإسلام”، النقيب سعيد نقرش، أن علوش لن يشارك في الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا.

وقال نقرش، اليوم الاثنين، في تصريح صحفي “حسب معلوماتي، فإن محمد علوش اعتذر عن المشاركة في هذه الجولة، إنه لن يشارك، كما أن أسامة أبو زيد، المتحدث باسم تنظيم “الجيش السوري الحر”، لن يشارك أيضا في المفاوضات”.

وكتب علوش على حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، إن ” أي افتراق في اتخاذ موقف ثوري موحد تجاه القضايا الكبيرة في هذا التوقيت يعني تمرير مشروع تقسيم سوريا لتصبح نهبا لأكلي قصعتها”.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة لـ”مدار اليوم”، أن أحد القادة في كبرى فصائل المعارضة السورية التي تقاتل شمال سوريا كانت قد دعت إلى ضرورة المشاركة في محادثات أستانة، من أجل العمل على تثبيت وقف القصف على درعا حتى 6 الشهر الجاري، مشيراً إلى أنه بعد تواصل الجهات المعنية التركية مع وزارة الدفاع الروسية، فقد أعطى وزير الدفاع الروسي أمر وقف القصف على مدينة درعا اعتبارا من أمس الأحد حتى 6 الشهر الجاري.

وبالفعل، أعلنت القيادة العامة لقوات الأسد عن وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية بدءًا من ظهر أمس الأحد، وذكرت القيادة في بيان لها اليوم الاثنين ، أن الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية (درعا والقنيطرة والسويداء) أوقفت أمس، وحتى الخميس المقبل.

من سيشارك في أستانة من المعارضة بعد بيان المقاطعة؟




المصدر