وزارة الصحة بـ"الحكومة المؤقتة" تنفي ادعاءات النظام بإيصال اللقاحات لمناطق "المعارضة"


سمارت-عمر سارة

نفت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة لـ"سمارت"، اليوم الإثنين، ادعاءات وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، بأن "اللقاحات المدرجة في برنامج التلقيح الوطني" تصل إلى جميع المناطق بما فيها الخارجة عن سيطرته.

وكانت مديرية "برنامج الصحة والطفل" التابعة لحكومة النظام، قالت على صفحة مديرية صحة حماة في موقع "فيسبوك"، "إن اللقاحات المدرجة في برنامج التلقيح الوطني تصل إلى جميع المناطق بما فيها "صعبة الوصول"، في إشارة للمناطق التي تحاصرها قوات النظام.

وأكد وزير الصحة في الحكومة المؤقتة، الدكتور فراس الجندي، عدم وجود أي تواصل بين مديريات الصحة في مناطق النظام و"المعارضة" منذ عام 2013، (..) وكل اللقاحات التي دخلت لمناطق الأخيرة كان عن طريق المعابر مع تركيا، ومنظمتي أطباء بلا حدود والصحة العالمية.

من جانبه أضاف رئيس دائرة اللقاح في مديرية "صحة حماه الحرة"، الدكتور عبد القادر الرزوق، أن حكومة النظام أهملت المناطق الخارجة عن سيطرتها من التلقيح، لافتا أن ما وصل عن طريقها "عبارة عن كميات قليلة جداً لا تكفي احتياجات عشرة بالمئة من الأطفال، إضافة إلى ظهور حالات شلل بين الأطفال نتيجة انقطاع كثير منهم عن اللقاح لسنوات"، بحسب قوله.

وتابع "الرزوق"، أن اللقاحات التي وصلت عن طريق حكومة النظام لم تكن محفوظة جيدا، وغير مراعية لشروط النقل والتبريد، ما جعلها فاقدة للمادة الفعالة ولا تبدي أي نتيجة تلقيحية للأطفال، إضافة لوصولها عن طريق موظفين سابقين لدى النظام، "تصرفوا بها ضمن نطاق أهاليهم وأقاربهم".

وأكد "الرزوق"، أن طلب اللقاحات للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام كان من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" (وهو مصدر اللقاحات نفسه لمناطق النظام)، ودخولها كان عن طريق المعابر (باب الهوى شمالا ونصيب جنوبا) وليس عبر خطوط التماس مع النظام.

وأردف "عند الموافقة نفذنا نحو 15 حملة تلقيح إسعافية نتيجة ظهور شلل الأطفال، وتدرجنا بعد ذلك وصولا إلى تنفيذ برنامج لقاح وطني كامل متكامل".

وأشار "الرزوق"، إلى جاهزية الكوادر والبرادات وشروط الحفظ وسلامة التلقيح والتخلص من النفايات، مؤكدا افتتاح مراكز جديدة وأن العمل جيد، و"لا يعطله سوى قصف قوات النظام المتواصل لهذه المراكز الإنسانية".

وكان مركز ثابت للقاحات الدورية للأطفال افتتح، في 20 حزيران الماضي، في قرية المستريحة بمنطقة جبل شحشبو (51 كم شمال غرب حماة).

واستهدفت طائرات النظام وروسيا، قبل سريان اتفاق "تخفيف التصعيد"، يوم 4 أيار الفائت، مرافق طبيةفي ريفي إدلب وحماة، أخرجتها عن الخدمة، كماقصفت مشفى اللطامنة بغاز "الكلور"، ما أسفر عن مقتل طبيبوحالات اختناق.