وزير الخارجية الأمريكي: مصير "الأسد" بيد روسيا


سمارت-جلال سيريس

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، اليوم الإثنين، إن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أخبر الأمين العام للأمم المتحدة، أن مصير رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "بيد روسيا"، وأولوية إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في سوريا إنهاء وجود تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبحسب ما نقلت المجلة عن ثلاثة مصادر دبلوماسية مطلعة ( لم تسمهم)، أن "تيلرسون"، أخبر الأمين العام، أنطونيو غوتييرس، بذلك خلال لقاء خاص جمعهما الأسبوع الماضي، حيث أكد رغبة إدارة "ترامب" المتزايدة في السماح لروسيا بقيادة الوضع في سوريا، ووضع مصير "بشار الأسد" في يدها.

وأضاف "تيلرسون" أن استهداف القوات الأمريكية لقوات النظام والميليشيات التابعة له خلال الأشهر الماضية كان هدفه تحقيق أهداف تكتيكية محدودة بمثابة "ردع" الهجمات بالأسلحة الكيميائيةفي المستقبل وحماية القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تقاتل تنظيم "الدولة"، منوهاً أنها "لا تسعى لإضعاف النظام".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت نظام "الأسد" من شن هجوم كيماوي متوعدة إياه "بدفع ثمن فادح"، في حين اعتبرت روسيا أن التهديدات "تعقد" محادثات الأستانة متوعدة بالرد في حال اتخذت الأولى اجراءات استباقية، فيما اعتبرت كلا من الحكومة السورية المؤقتة والهيئة العليا للمفاوضات التهديدات الأمريكية "لاقيمة لها ولا جديد فيها".

وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، يوم 28 حزيرن الماضي، إن سوريا "استجابت فيما يبدو" لتحذير واشنطنمن شن أي هجوم جديد بالأسلحة الكيماوية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أكدت، يوم الجمعة 7 نيسان الماضي، أنهاقصفت مطار الشعيراتالعسكري (31 كم جنوب شرق مدينة حمص) الخاضع للنظام، رداً على هجومه الكيماوي في مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي البلاد.

وأشارت المجلة أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأمركية رفض التعليق لها على نقاش "تيلرسون" الخاص مع "غوتيريس" إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة ما زالت "ملتزمة بمقررات مؤتمر جنيف" وتدعم "عملية سياسية ذات مصداقية يمكن أن تحل مسألة مستقبل سوريا"، كما لفت إلى ضرورة أن يحدد الشعب السوري مستقبل بلاده السياسي من خلال عملية سياسية.

وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قالت إن أولوية بلادها لم تعد "الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد"، في حين وصفت قبل أيام من ذلك "الأسد"، وإيران المساندة له، بـ "العقبة الكبيرة" في طريق المساعي الرامية لإنهاء ما يحصل في سوريا.