وفدا النظام وفصائل الحر وكتائب إسلامية يؤكدان مشاركتهما في الأستانة 5

3 يوليو، 2017

سمارت-رائد برهان

أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، اليوم الإثنين، أن وفدي النظام السوري وفصائل الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، أكدا مشاركتهما في الجولة الخامسة من المحادثات المقامة في عاصمة بلادها، الأستانة، والمنتظر بدؤوها يوم غد.

وأكد مدير العلاقات الخارجية في “جيش النصر” التابع للجيش السوري الحر، مهند جنيد، والذي شارك في الجولات السابقة من المحادثات، مشاركة كافة الفصائل التي حضرت سابقا، باستثناء فصائل الجبهة الجنوبية، العاملة في محافظة درعا، والتي لم تؤكد مشاركتها بعد، على حد قوله.

وكان عدد من فصائل الجيش الحر، العاملة في درعا، أعلنت رفضها المشاركة في المحادثات، بسبب عدم التزام النظام باتفاق وقف إطلاق النار، فيما لم تحسم بعض الفصائل مشاركتها.

وأضاف “جنيد” في تصريح إلى “سمارت”، أن وفد “الحر” وكتائب إسلامية سيشارك في المحادثات دون شروط مسبقة، مضيفا أنها تبدأ يوم غد الثلاثاء وتستمر يومين، فيما من المتوقع بدء وصول الوفدين إلى الأستانة، في وقت لاحق اليوم.

وقال مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، يحيى العريضي، الذي حضر الجولات السابقة، لـ”سمارت”، إنه لن يشارك في هذه الجولة، بسبب “ظروف خاصة”.

وستجري الدول الراعية للمحادثات، روسيا وتركيا وإيران، اجتماعا تحضيريا، اليوم، بحسب بيان للخارجية الكازاخستانية، الذي أضاف أن الهدف من المحادثات مناقشة مناطق اتفاق “تخفيف التصعيد” ونشر مراقبين دوليين على حدود هذه المناطق.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم قالن، أوضح منذ أسابيع، أن لاتفاق يقضي بنشر قوات دولية على حدود هذه المناطق، وهي قوات روسية تركية في حلب وإدلب، وقوات روسية إيرانية في محيط العاصمة دمشق، وقوات أردنية أمريكية في درعا والقنيطرة.

وستحضر الجولة الخامسة وفود من الدول الراعية وممثلون عن الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي مستورا.

وانخفضت حدة القصف والمعارك بين قوات النظام والفصائل، بشكل ملحوظ، منذ سريان اتفاق “تخفيف التصعيد”، والذي توصلت إليه الدول الراعية، خلال الجولة السابقة من المحادثات، مطلع أيار الماضي، رغم الخروقات المتكررة له من قبل قوات النظام.

وشهدت الجولات الثلاث السابقة انسحاب وفد المعارضة من آخرها، ومناقشة آليات تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، المعلن عنه نهاية كانون الأول الماضي، كما شهدت انضمام إيران إلى الدول الضامنة له.