بيّن مركز دمشق للأبحاث والدراسات “مداد” المؤيد لنظام الأسد، أن 15.6 بالمئة فقـط مـن السـكان في سـوريا يتمتعــون بالأمن الغذائي، وذلك في تقرير حول الأمن الغذائي في سوريا ضمن سلسلة قضايا التنمية البشرية عن شهر يونيو/ حزيران 2017.

ووفقاً لما ورد في صحيفة “الوطن” الموالية للنظام اليوم الاثنين، فإن “مداد” استشهدت ببيانــات مســح الأمن الغذائي الأسري للعام 2015، الذي كشف أن زهــاء ثلــث الســكان في ســوريا (33.4 بالمئة) هــم فاقــدون لأمنهــم الغذائي، يضــاف إليهــم أكثر مــن النصــف بقليــل (51.6 بالمئة) معــرضون لفقــدان الأمن الغـذائي.

وبحسب ما أظهره التقرير من نتائج، فإن ضعــف الإمــداد وخلــل المقدرة المالية والمادية، يؤديــان إلى عــدم الاســتقرار في حصــول الأفراد على الكميــة المناســبة مــن الغــذاء التــي تكفيهــم للحصــول على الحــد الأدنى مــن الحريــرات المطلوبــة يوميــاً (2200 حريــرة وفقــاً لمنظمــة الصحــة العالمية).

وتابع: “انعكـس الخلـل الـذي أصـاب مقومـات الأمن الغذائي على شـكل ارتفـاع في أعـداد الأسر المعرضـة لانعـدام الأمن الغذائي، والتـي دخـل قسـم منهـا في دائـرة الفقـر المدقـع”.

وتشير النتائج أيضاً، إلى أنه تبيّن على مســتوى جغرافيــا الأمن الغذائي، بأن هنـاك أربع محافظـات تزيـد فيهـا نسـبة الأسر الآمنـة غذائيـاً عـن المسـتوى الإجمالي للقطـر البالـغ 15.6 بالمئة، تأتي في مقدمتهـا دمشـق واللاذقيـة، تليهــا الســويداء، وبدرجــة أقــل حمــص، وبالمقابل هنــاك خمــس محافظــات ترتفــع فيهــا نســبة الأسر غيـر الآمنة غذائيـاً بالمقارنة مـع المستوى الإجمالي للقطــر البالــغ 33.4 بالمئة، تأتي في مقدمتهــا محافظــة الحســكة التــي تزيــد فيهــا نســبة الأسر غــير الآمنة غذائيـاً عـن النصـف.

وبعد الحسكة تأتي حلـب وحماة، حيــث تقــرب فيهــا نســبة الأسر غير الآمنة مــن النصـف، ثـم القنيطـرة ودرعـا بنسـبة أسر غيـر آمنـة غذائيـاً مـا بين 44.8 – 46.4 بالمئة مـن مجمـوع الأسر في كل محافظـة.

إلا أن النسـبة الأكثر انتشـاراً في مختلـف المحافظــات الســورية هــي للأسر المعرضــة لفقــدان أمنهـا الغذائي، فهـي لا تقـل عـن 40.2 بالمئة، كما هـو الحــال في درعــا وتصــل إلى 64.5 بالمئة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]