اتفاق جديد بـ"أستانا 5".. ريف حمص والغوطة الشرقية تنضمان لمناطق "خفض التوتر"


أعلن المبعوث الروسي إلى سوريا "الكسندر لافرنتييف"، اليوم، توافق الدول الضامنة في مؤتمر "أستانا 5" على "رسم حدود منطقتي خفض توتر، هما ريف حمص وسط سوريا، والغوطة الشرقية بريف دمشق".

وقال في تصريحات صحفية بفنادق "ماريوت" بأستانا، إن المشاورات لا تزال جارية من أجل توقيع توافق لتحديد حالة القوات، التي ستنتشر في مناطق خفض التوتر، وتوقيع إنشاء مراكز تنسيق بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.

وأشار المسؤول الروسي أن "هناك صعوبات لا تتعلق فقط بموضوع رسم حدود مناطق خفض التوتر، بل تتعلق أيضاً بالقوات، التي ستأخذ مكانها هناك".

وأضاف: "هناك كذلك مصاعب تتعلق بحالة هذه القوات، والصلاحيات التي ستُمنح، وكل ذلك في إعداد الوثائق المتعلقة بها".

ولفت "لافرنتييف" إلى أن "موضوع إطلاق سراح المعتقلين، ونزع الألغام، موضوعات تتعلق بتطبيق مناطق خفض التوتر".

وأوضح أنه تم الاتفاق على "ترسيم حدود منطقتي خفض توتر، وهما ريف حمص (وسط)، والغوطة الشرقية بريف دمشق".

واستدرك بالقول: "ولكن هناك مشكلات تتعلّق بمنطقة إدلب (شمال)، والمناطق الجنوبية (درعا والقنيطرة)، ولكن التوصل إلى توافق ليس بالأمر البعيد".

وردًا على سؤال حول الخيارات، حال استمرت الخلافات حول رسم حدود مناطق خفض التوتر بإدلب، أجاب "لافرنتييف" بأن "جميع الخيارات متاحة". وأردف المسؤول الروسي: "ليس من الواضح تموضع قوات روسية في المنطقة الجنوبية".

وتابع: "عادة روسيا تنشر قوات شرطة عسكرية في المناطق الآمنة والعازلة، وهو ما يتوقع ولكن لم يحصل توافق بعد، وهو موضوع يتعلق بحالة مناطق خفض التوتر".

وتعليقاً على عملية نشر القوات حال حصول اتفاق غداً، مضى قائلاً: "الخطوات الفعلية ستأتي عقب توقيع الاتفاق بأسبوعين ثلاثة، والوثائق المتعلقة بمراكز التنسيق بين الدول الضامنة ستوقع غداً".

واختتمت اجتماعات، اليوم، بين الدول الضامنة والوفود المشاركة في فندق "ماريوت"، على أن تستكمل غداً في فندق "ريكسوس"، المقر الرسمي للاجتماعات، وذلك بعد أن انطلقت الاجتماعات بلقاءات ثنائية تقنية بداية، وبين الوفود لاحقاً.

وتشهد الجولة الخامسة كذلك مشاركة من الأمم المتحدة، ووفدين من الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، فيما تسعى الأطراف الراعية والمشاركة في مسار "أستانا" إلى تحقيق تقدم ملموس في الاجتماع الحالي.




المصدر