الجيش اللبناني يقتل 7 لاجئين معتقلين تحت التعذيب
4 يوليو، 2017
عرسال – مدار اليوم
أكدت مصادر أهلية، أن رئيس بلدية عرسال اللبناني تلقى طلباً من الجيش اللبناني لاستلام جثث سبعة معتقلين سوريين ماتوا تحت التعذيب، بعد اعتقالهم من مخيم عرسال، في الحملة العسكرية التي شنها الجيش على مخيمات اللاجئين السوريين في 30 الشهر الفائت.
وقالت المصادر إن جثث المعتقلين متواجدة الآن 4 جثث في مستشفيات بعلبك وثلاثة في زحلة، وهم ينحدرون بلدة القصير في ريف حمص الخاضعة اليوم لسيطرة “حزب الله” على الحدود اللبنانية، وبلدات قارة وفليطة في القلمون الغربي بريف دمشق وهي خاضعة أيضا لسيطرة “حزب الله” الذي ارتكب عام 2013 أبشع المجازر بحق أهلها.
ونشر ناشطون قائمة قالوا إنها تضم اسماء المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب على يد الجيش اللبناني، ومنهم “رضوان محمد العيسى 25 عام، ومروان محمد العيسى 21 سنة، صفوان محمد العيسى 25 سنه، والممرض في مخيمات عرسال انس حسين الحسيكي، وهم من القصير، ونايف برو وهو بائع خضرة في مخيمات عرسال، وجهاد كنعان وهم من قارة، ومصطفى عبدالكريم عبسة، وخالد حسين المليص وهما من قارة”.
وشن الجيش اللبناني حملة عسكرية ضد اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال ، أسفرت عن مقتل ستة لاجئين سوريين بينهم طفلة واعتقال أكثر من 400 لاجئ، بينهم حوالي 70 شخصا تتجاوز أعمارهم 70 عام، وإصابة وتشريد العديد من المدنيين بعد حرق خيمهم، وإهانة اللاجئين وعوائلهم والتعامل معهم بوحشية.
وأطلق ناشطون سوريون حملة تطالب حماية اللاجئين السوريين في لبنان، أكدوا خلالها أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها انتهاك كرامة السوريين في لبنان داخل المخيمات أو خارجها، إن كان من قِبل بعض العنصريين أو من قبل هيئات رسمية كبعض البلديات أو كالجيش اللبناني، مع العلم أن الحادثة الأخيرة وقعت على مرأى من أعين الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في لبنان التي اكتفت بالصمت.
ورفض الموقعون على البيان ما قام به الجيش اللبناني، وأدان منظمات الأمم المتحدة التي قال إن “لديها اطلاع كامل على هذه الجريمة”، كما أدان وسائل الإعلام العربية والعالمية التي “تجاهلت بث أخبار هذه الفضيحة الأخلاقية التي مورست بحق اللاجئين السوريين”.
ونوه البيان إلى أن مكافحة الإرهاب لا تتم من خلال إرهاب المدنيين الذين فروا من ديارهم، بعد أن تركوا دماء أبنائهم خلفهم بعدما قتلتهم آلة بشار الأسد العسكرية بحجة محاربة الإرهاب.
وطالب السلطات في لبنان ممثَّلةً بالحكومة بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه اللاجئين المنصوص عليها في المعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية تجاه ما حدث في مخيم عرسال وتأمين المأوى للعائلات المشردة والإفراج عن المعتقلين تعسفاً، والعمل على محاربة خطاب الكراهية والعنصرية الذي يتعرض له اللاجئ السوري في لبنان، والالتزام بالمواثيق الكفيلة بصون كرامة المدنيين أينما كانوا.
وطالب منظمات الأمم المتحدة بتأمين الحماية للاجئين السوريين وفق القوانين والأعراف الدولية الناظمة لحقوق اللاجئ حتى عودتهم إلى ديارهم، كما طالب المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالتدخل الفوري والفعال بإنشاء مركز مراقبة في مخيمات اللاجئين لمراقبة مدى التزام السلطات اللبنانية بالأعراف والمواثيق الإنسانية العالمية.
رابط بيان النشطاء السوريين: حماية اللاجئين السوريين
الجيش اللبناني يقتل 7 لاجئين معتقلين تحت التعذيب
[sociallocker] [/sociallocker]