حريق جديد يلتهم مخيماً للاجئين السوريين في لبنان (فيديو)


التهم حريق جديد مخيماً للاجئين السوريين في البقاع اللبناني، وذلك بعد يوم من حريق ضخم في مخيم آخر أودى بحياة 4 مدنيين، وذلك في وقت تشهد فيه مخيمات السوريين بلبنا توتراً متزايداً.

واشتعلت النيران في ليلة الإثنين - الثلاثاء في مخيم تل سرحون الواقع في منطقة برالياس بالبقاع اللبناني، ونشر ناشطون مقطع فيديو للحريق، وظهرت فيه النيران وهي تلتهم خياماً للاجئين السوريين.

ويحظى البقاع بما تزيد نسبته عن 34% من الإجمالي الكلي للاجئين السوريين وفقاً للأرقام الأخيرة التي أعلنتها المفوضية، يعيش غالبيتهم في مخيمات عشوائية داخل القرى والبلدات الريفية والجبلية.

تساؤلات كثيرة طُرحت خلال الأيام القليلة الماضية عن التصعيد الذي تشهده مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، إذ نشب حريق يوم الأحد الفائت في مخيم بمنطقة المندرة الواقع في البقاع الأوسط شرق لبنان، ما أسفر عن وفاة 4 لاجئين، فضلاً عن إصابة آخرين بحالات اختناق.

وفي السياق ذاته، قال عضو الائتلاف الوطني أحمد رمضان في تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر" تعليقاً على احتراق مخيم تل سرحون، إن "300 ألف لاجئ سوري غادروا لبنان لدول أخرى أو عادوا إلى  سوريا بسبب الاعتقالات وضغط حزب الله الأمني".

وكانت مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال تعرضت لاقتحام يوم الجمعة الفائت 30 يونيو/ حزيران 2017 من قبل الجيش اللبناني، الذي قال إن "أحد الانتحاريين (في المخيم) فجر نفسه وسط أفراد عائلة نازحة حسب قوله".

واعتقل الجيش اللبناني مئات الأشخاص داخل المخيم بحجة أنهم إرهابيون، وتداول ناشطون صوراً تشير إلى التنكيل الذي قام به عناصر الجيش اللبناني بحق اللاجئين السوريين في تلك المخيمات.

وقوبل تصرف الجيش اللبناني بإدانات واسعة، وأصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً استنكر فيه "تجاوزات الجيش اللبناني وحزب الله الإرهابي على مخيمات النازحين السوريين في لبنان". وقال البيان إن هجوم الجيش اللبناني على مخيمات عرسال "أسفر عن قتلى وجرحى ومعتقلين وتدمير وتخريب لممتلكات اللاجئين وترويع للنساء والأطفال والعجائز، تحت ذرائع واهية وحجج داحضة".

ويشار إلى أن المداهمات تركزت في مخيمين أساسيين هما مخيم القارية الذي يقع في وادي الحصن شرق عرسال باتجاه سوريا. وهو أول المواقع التي خسرها الجيش اللبناني في اشتباكات عرسال، في العام 2014. ومعظم قاطني هذا المخيم، هم من بلدة قارة السورية في القلمون الغربي.

أما مخيم النَّور فيقع على طريق الجمالة ومنطقة الجفر، وأنشأه الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ"أبو طاقية". ويضم مجموعة من النازحين الفقراء.

وضيَّقت السلطات اللبنانية الخناق على اللاجئين السوريين وذلك من خلال شنِّ حملات اعتقالات يومية بحقهم ومداهمات لمخيماتهم بحجة عدم حيازتهم لأوراق ثبوتية واتهمت بعضهم بالانتماء للنصرة و"تنظيم الدولة".




المصدر