حزيران ينتهي بـ 1693 على درعا دون أي تقدمٍ لقوات النظام


إياس العمر: المصدر

وثق ناشطو محافظة درعا استهداف الطيران الروسي ومروحيات النظام للمناطق المحررة من المحافظة بـ 1693 غارة جوية وبرميلاً متفجراً خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، في معدل استهداف هو الأعلى من نوعه خلال السنوات الماضية، بالتزامن مع الحملة العسكرية من قبل قوات النظام والميلشيات الموالية له على جبهات درعا البلد ومخيم النازحين بالإضافة لبلدة (النعيمة) شرق درعا.

الناشط هاني العمري قال لـ “المصدر” إن الأحياء المحررة من درعا البلد كان لها النصيب الأكبر من الاستهداف، فقد وصل عدد البراميل المتفجرة التي استهدفت بها مروحيات النظام أحياء درعا البلد إلى 1095 برميلا متفجرا، و103 براميل محملة بمادة (النابالم) الحارقة، بالإضافة 171 غارة جوية من الطيران الروسي، بينما استهدفت قوات النظام الأحياء المحررة بـ 860 صاروخ (فيل).

وأضاف أن مروحيات النظام استهدفت بلدة (نصيب) وعبرها الحدودي بـ 26 برميل متفجر خلال الشهر المنصرم، بالإضافة لـ 43 غارة من الطيران الروسي، وشمل الاستهداف منطقة (اللجاة) شمال درعا وقد وصل عدد البراميل المتفجرة إلى 36 برميل متفجر و 33 غارة من الطيران الروسي، بينما استهدفت بلدة (النعيمة) شرق درعا 15 برميل متفجر و 34 غارة جوية، ومدينة (داعل) غرب درعا بـ 13 غارة و 28 برميل متفجر.

مدينة (طفس) غرب درعا استهدفت بـ 14 غارة و 10 براميل متفجرة، أدت لحدوث مجزرتين راح ضحيتهما أكثر من 25 مدني جلهم من النازحين، بينما استهدفت بلدة (الغارية) شرق درعا بغارتين و 20 برميل متفجر، وبلدة (صيدا) شرق درعا بأربع غارات و ثمان براميل متفجرة، بالإضافة لاستهداف بلدة (اليادودة) غرب درعا بأربعة براميل، وبلدة (المزيريب) غرب درعا بثلاث غارات و برميلين متفجرين، و (تل المال) شمال درعا بخمس غارات، بينما استهدفت بلدة (بصر الحرير) شرق درعا بأربعة براميل متفجرة، وبلدة (العجمي) غرب درعا بأربعة براميل متفجرة، وبلدة (الاشعري) غرب درعا بغارة جوية وبرميلين متفجرين.

بينما استهدف الطيران الروسي بثمان غارات كلاً من بلدات (أم المياذن ـ ابطع ـ عقربا ـ كفر ناسج)، ومدن (نوى ـ انخل) بغارتين، وبلدات (خراب الشحم ـ الحارة) ايضا بغارتين.

فشل الغطاء الجوي

حملة القصف الجوي الغير مسبوقة من قبل الطيران الروسي ومروحيات النظام على مدن وبلدات محافظة درعا المحررة أتت بالتزامن مع هجوم بري واسع من قبل قوات النظام والميلشيات الموالية له على الأحياء المحررة من درعا البلد.

وقال الناشط عبد الرحمن الزعبي قال لـ “المصدر” إن قوات النظام ارسلت مطلع شهر حزيران/يونيو الماضي تعزيزات ضخمة لمدينة درعا بقيادة العقيد في الفرقة الرابعة (غيث دلا) على رأس ما يطلق عليه قوات (الغيث)، بهدف السيطرة على الأحياء المحررة من درعا البلد، عقب فشل مجموعات تتبع لكل من (الفرقة التاسعة ـ الفرقة الخامسةـ الفرقة 15 قوات خاصة) وميلشيات (حزب الله ـ زينبيون ـ فاطميون ـ الدفاع الوطني) من تحقيق أي تقدم على مدار اربعة أشهر.

وأضاف أن التعزيزات شملت أيضا مقاتلين من ميلشيات (حزب الله ـ الحشد الشعبي ـ الحرس الثوري) إلا أن كل هذه الميلشيات لم تتمكن من إحراز أي تقدم، بل على العكس تمكنت كتائب الثوار العاملة ضمن غرفة عمليات (البنيان المرصوص) من تدمير أكثر من 25 آلية لقوات النظام وقتل ما يقارب من 160 ضابطا وعنصرا للنظام خلال الشهر المنصرم، من ضمنهم قائد عمليات قوات النظام بمدينة درعا العقيد (أحمد تاجو) وقائد ميلشيا بمدينة درعا.

ولفت إلى أن الغارات الجوية والبراميل المتفجرة، لم تتمكن من تغير المعادلة على الأرض وإعطاء قوات النظام والميلشيات الموالية له الأولوية على حساب كتائب الثوار في محافظة درعا.





المصدر