لأنه غير دستوري.. "العبادي" يرفض طلباً لـ"الحشد الشعبي" بملاحقة فلول "تنظيم الدولة" في سوريا


وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم، طلبات ملاحقة تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج حدود بلاده بـ"غير الدستوري"، رداً على طلب تقدم به فصيل يتبع "الحشد الشعبي" بهذا الشأن.

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه المجتمع الدولي إلى المشاركة في إعادة إعمار المناطق التي دمرها "تنظيم الدولة".

جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للعبادي، الذي عقده بمقر إقامته ببغداد عقب اجتماع لمجلس الوزراء برئاسته.

وقال العبادي، إنه "تلقى طلباً من الحشد الشعبي للدخول إلى الأراضي السورية لمقاتلة داعش، لكنه رفض باعتبار الطلب غير دستوري".

وأضاف أن واجب القوات الأمنية، بمختلف صنوفها، "هو تحرير الأراضي العراقية فقط من عناصر تنظيم الدولة، وليس في دول أخرى".

ورأى أن دخول قوات عراقية إلى سوريا "سيدخل العراق في سياسة المحاور التي يرفضها".

وتابع العبادي أن "العراق يسعى بكل قواه إلى إيقاف النزاع المسلح في سوريا".

وطلب فصيل "أنصار المرجعية"، ضمن قوات "الحشد الشعبي"، قبل أيام، من السلطات في بغداد السماح له بتجاوز الحدود مع سوريا و"ملاحقة" عناصر "تنظيم الدولة".

وخلال المؤتمر دعا رئيس الوزراء العراقي، المجتمع الدولي إلى "المشاركة في إعادة إعمار المناطق التي دمرها تنظيم داعش".

وأوضح أنه "أوعز بكثيف جهود إعادة إعمار واستقرار المناطق المحررة".

وفي 23  يونيو/حزيران الماضي، أعلن العبادي أن بلاده بحاجة إلى 100 مليار دولار لإعادة إعمار المناطق، التي سيطر عليها "تنظيم الدولة"، جراء تدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

وتدور حالياً معارك بين القوات العراقية والتنظيم في منطقة "الموصل القديمة"، التي بتحريرها تكون الحكومة قد استعادت كامل الموصل (ثاني أكبر مدن العراق) من التنظيم.




المصدر