مصدر: "المجلس الثوري" والنظام لم يتوصلا لاتفاق في مدينة جيرود واستكمال المفاوضات غدا


سمارت-هبة دباس

قال مصدر خاص لـ"سمارت"، اليوم الثلاثاء، إن "مجلس القيادة الثوري" في مدينة جيرود (54 كم شمال العاصمة دمشق)، لم يتفق مع وفد النظام السوري على كافة بنود "التسوية والمصالحة"، وحددت موعد استئناف المفاوضات إلى الغد.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الطرفين اتفقا على خروج من لم يرغب بـ"تسوية وضعه" من مقاتلين ومدنيين إلى الجبل الشرقي في القلمون ومنطقة البترا، فيما يمنح المتخلفون عن الخدمة الإلزامية والمنشقون غير الراغبين بالخروج مهلة ستة أشهر لـ"تسوية أوضاعهم"، إضافة إلى عودة عمل مؤسسات حكومة النظام الخدمية والطبية.

واختلف الطرفان حول بند نص على نشر قوات النظام في محيط المدينة ونصبها حواجز على "طريق الجبل"، ليحدد موعد جلسة التفاوض يوم غد الأربعاء في المحطة الحرارية، وفق المصدر الذي لفت إلى عدم وجود جهة ضامنة للاتفاق.

وحضر المفاوضات وفد للنظام ضم شخصيات من الأمن الوطني ورئيس الفرع 227 الذي ترأس الوفد، إضافة لعقيد وجنرال روسيين، فيما مثل المدينة أعضاء "مجلس القيادة الثوري"، حسب المصدر.

وأردف المصدر أن المشاورات استمر لست ساعات، جرى خلالها "مشاحنات وسجالات" هدد الضباط الروس مرات عدة خلالها باستخدام القوة.

وتابع المصدر: إن "مطالب المدنيين بعقد الاتفاق وتثبيت الوضع الراهن دون دخول ميليشيات النظام تخوفا من التهديدات الروسية (...) ما دفع القادة العسكرين للتنازل مقابل حقن الدماء".

وكانت قوات النظام أمهلتفصائل الجيش السوري الحر في المدينة ثلاثة أيام لتوافق على بدء المفاوضات "دون قيد أو شرط"، لتمدد المهلة يومين ويبدأ بعدها التفاوض، وذلك بعد أن أعلن المجلس المحلي للمدينة، في أيار الفائت، عن وجود مفاوضاتبين هيئات مدنية وعسكرية وبين قوات النظام.

وسبق أن هجرت قوات النظام أهالي العديد من المدن في ريف دمشق، بعد حملات عسكرية انتهت بالتفاوض، مثل ما حصل في مدن داريا والمعضمية والتل والزبداني بريف دمشق الغربي.