مقتل ثلاثة سوريين تحت التعذيب في سجون لبنان واستمرار اعتقال مئات آخرين


سمارت-عمر سارة

أعلنت "الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين"، اليوم الثلاثاء، في بيان اطلعت "سمارت" عليه، مقتل ثلاثة سوريين تحت التعذيب معتقلين لدى قوات الجيش والمخابرات اللبنانية، محذرة من تعرض مئات غيرهم معتقلون على خلفية أحداث مخيمين للاجئينفي عرسال قبل أيام.

وجاء في البيان، أن الجيش اللبناني طلب من رئيس بلدية عرسال القريبة من الحدود السورية استلام جثث ثلاثة معتقلين سوريين قتلوا تحت التعذيب لديه، من بين 400 سوري تم اعتقالهم صباح يوم الجمعة الماضي، بعد اقتحام الجيش اللبناني والمخابرات اللبنانية مخيم عرسال للاجئين السوريين.

وأضاف الهيئة في بيانها أن المعتقلين الـ400 يتعرضون حتى الآن لأشد أنواع التعذيب.

وأضافت أن "هيئة علماء المسلمين" في لبنان شكلت لجنة من الطبابة الشرعية في لبنان، بناء على طلب أهالي المعتقلين، لاستلام جثث الضحايا، والكشف عن أسباب الوفاة، وتقديم تقارير رسمية لمتابعتها لدى المنظمات الدولية، إلا أن السلطات اللبنانية رفضت طلبها.

وقدّرت "الهيئة" أعداد المعتقلين السوريين لدى ميليشيا "حزب الله" اللبنانية والمخابرات العسكرية اللبنانية والجيش اللبناني بأكثر من خمسة آلاف معتقل، موزعين على سجون سرية وعلنية، وأكثر من 400 معتقل في سجن رومية سيء السمعة.

إلى ذلك، حذر البيان من خطر اعتقال الضباط المنشقون عن قوات النظام السوري وكذلك النشطاء الملاحقين، وتسليمهم إليه، خلافا للقانون الدولي الإنساني، وقوانين حقوق الإنسان.

وطالبت الهيئة وفد المعارضة في أستانة، الذي انطلقت جولته الخامسة في وقت سابق اليوم، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، تحمل مسؤولياتها، والعمل على حل قضية المعتقلين السوريين في سجون النظام ولبنان.

وتعتقل السلطات اللبنانية بشكل متكرر لاجئين سوريين، بدعوى التواصل مع "جهات إرهابية" أو الإقامة في لبنان دون أوراق رسمية.

ويعاني السوريون في لبنان ظروفا صعبة، وتشديدا أمنيا واعتداءات متكررة، مع تعرضهم للاعتقال والتعنيف باستمرار على خلفية عدم امتلاكهم لإقامات، فيما يفتقد سكان المخيمات لأدنى الاحتياجات اليومية للحياة الكريمة.