قوات النخبة السورية تعبر باب بغداد


بهية مارديني: المصدر

شنت قوات النخبة السورية هجوماً عنيفاً على تنظيم “داعش” الارهابي في مدينة الرقة، اليوم الثلاثاء، وحققت تقدماً استراتيجياً ومهماً، ودخلت إلى عمق المدينة القديمة، بعد عبورها لباب بغداد، مكبدة التنظيم خسائر فادحة.

وكان لافتاً أن قوات النخبة السورية تعبر باب بغداد لأول مرة في تاريخ معركة الرقة، واشتباكات عنيفة جرت منذ فجر اليوم، وتحشيد لأكثر من 200 عنصر.

وتحدث ميدانيون من قلب المعركة أن قوات النخبة غيرت في الاستراتيجية القتالية على طريقة الجبهة المفتوحة أفقياً بدلاً من الدخول كمجموعات صغيرة.

وأكدت مصادر متطابقة أن قوات الحملة على “داعش” دخلت المدينة القديمة في الرقة بعد فتح ثغرتين في سور الرافقة الأثري الذي يحيط بالمدينة، وأن الدخول تم إثر ضرب التحالف قطاعين من السور، ما أدى إلى التغلب على دفاعات “داعش” واختراقها.

ونقلت مصادر قوات النخبة أن “الأجزاء التي استهدفت كانت بطول 25 مترا، وهو ما ساعد في الحفاظ على بقية السور البالغ طوله 2500 متر”.

وأكد الدكتور محمد خالد شاكر، المتحدث باسم قوات النخبة السورية في تصريح صحافي، أن “قواتنا دخلت باب بغداد في المدينة القديمة، وتقوم بتمشيط المنطقة لردم الأنفاق ومنع أي تسلل جديد لمسلحي التنظيم باتجاه مواقعنا”.

من جانبها أعلنت مصادر في التحالف الدولي أن قوات حملة (غضب الفرات) التي تشن معركة شاملة للسيطرة على المدينة اخترقت البلدة القديمة في مدينة الرقة من حي الصناعة وسط معارك عنيفة وقصف مكثف أسفر عن خسائر فادحة في صفوف وعتاد التنظيم.

ويكتسب حي الصناعة الذي تتمركز فيه قوات النخبة السورية أهمية استراتيجية بالنسبة إلى التنظيم وقوات (غضب الفرات) على السواء، لوقوعه عند مدخل وسط المدينة حيث التحصينات الرئيسية لـ “داعش”.

وكانت قوات حملة (غضب الفرات) المكونة من قوات سوريا الديموقراطية وقوات النخبة السورية، قد أحكمت الخناق خلال الأشهر الأخيرة على معقل تنظيم “داعش” في شمال وسط سوريا، وحشرته داخل مدينة الرقة، وتعمل منذ ما يقارب الشهر على التقدم بثبات داخل معقل التنظيم الرئيسي في سوريا.





المصدر