أجواء المنطقة الشرقية تكوي المحاصرين في دير الزور


سعيد جودت: المصدر

شهدت بالبلاد بالعموم والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص موجة حرٍّ شديدٍ منذ بداية الشهر الجاري، وسجلت خلالها مناطق في مدينة دير الزور درجة حرارة 50 مئوية، مع انعدام وسائل مكافحة الحرارة في الأحياء التي يحاصرها “داعش” في المدينة، وتجاهل حكومة النظام لهذه المشكلة.

وتفتقد الأحياء المحاصرة في المدينة لأدنى مقومات الصمود في وجه موجة الحر الكاوية، وتحدث أبو مصطفى الذي يقطن هناك لمراسل “المصدر” بأنه العام الثالث الذي تغيب فيه الكهرباء عن أحيائهم.

ويضيف “أبو مصطفى”: إن الأهالي في المدن الأخرى وجدوا بعض المقومات لتخفيف وطأة الحر الشديد مستفيدين من خدمات الكهرباء عموما بينما، نحن لا نستطيع النوم ساعةً في الليل بسبب الحر، فلا ماء بارد نسقي أطفالنا ونطفئ ظمأ قلوبهم ولا كهرباء لدينا لتشغيل المراوح الهوائية أو المكيفات، فمن يدخل الأحياء المحاصرة لا يجد أي فروق بدرجة الحرارة سواء خارج المنزل أو داخله.

وأفاد مراسلنا مراد الأحمد بوصول حالات عدة إلى مستشفى المدينة، أغلبهم أطفال وكبار في السن تعرضوا لضربات شمس أو لمرض سحايا.

وعن وضع الماء وتوفره، قال “أبو مصطفى” إنهم مجبرون على الوقوف ساعات طوال على طوابير الدور لتعبئة المياه ونقلها إلى المنزل، وأضاف “تشاهد الناس في شوارع المدينة سكارى وماهم بسكارى”، وحذر في الوقت نفسه من استمرار موجة الحرارة وتسببها بالمزيد من الأمراض والكوارث، على حدّ تعبيره.

“بدنا كهربا بيكفي”

في الحسكة أيضاً ذات المناخ شبه الصحراوي كان تأثير موجة الحر كاويا وسط غياب الكهرباء منذ أسابيع عن المدينة وريفها الخاضعين بالمجمل لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، وأطلق أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتوفير الكهرباء للمدينتين، بعنوان “بدنا كهرباء بيكفي”.

وانعكست موجة الحر الشديدة وانقطاع الكهرباء بشكل تام وانخفاض ساعات تشغيل ساعات التشغيل الكهربائي من مولدات “الأمبيرات”، سلباً على أهالي المنطقة، وأدى ذلك لارتفاع أسعار قوالب الثلج في السوق إلى أكثر من 1500 ليرة، بحسب مصدر محلي.





المصدر